وفاة الطفلة التي حولت أنظار العالم إلى مجاعة اليمن
توفيت الطفلة اليمنية، أمل حسين، التي أثارت صورتها ذات الملامح الهزيلة إثر المجاعة والمرض ضجة بالعالم.
ونشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، الأسبوع الماضي صورة لطفلة جائعة في السابعة من عمرها ترقد بصمت على سرير في مستشفى شمالي اليمن، أثارت استجابة واسعة من القراء أعربوا خلالها عن الحسرة لما آلت إليه الأوضاع في البلد الذي مزقته الحرب.
ووفق تقرير للصحيفة ذاتها، تدهورت صحة أمل حسين في مخيم للاجئين، على بعد 4 أميال من مستشفى يمني.
وأوضحت أن الطفلة التي لم تتجاوز 7 أعوام تدهورت بسبب القيء والإسهال المتكرر، وبعد 3 أيام من خروجها من المستشفى ماتت، الخميس.
وكان طبيب في المستشفى حثّ والدة أمل على نقلها إلى مستشفى على بعد حوالي 15 ميلاً، لكن وضع العائلة المالي لا يسمح بذلك، مع ارتفاعات أسعار الوقود والحياة المعيشية الصعبة، وفق التقرير ذاته.
وقالت والدة أمل: “لم يكن لديّ نقود لنقلها إلى المستشفى”.
وتضيف في حديث للصحيفة عبر الهاتف: “قلبي مكسور.. كانت أمل تبتسم دائماً.. الآن أنا قلقة على أطفالي الآخرين”.
والخميس، قالت منظمة الأمم المتحدة، إن 5.6 ملايين يمني، يعيشون ظروفا تشبه المجاعة، جراء ارتفاع الأسعار.
والثلاثاء الماضي، حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك ، من “مجاعة كبرى وشيكة” في اليمن لم يشهدها العالم منذ عقود، إذا لم يتحرك المجتمع الدولي سريعاً لمعالجة النزاع في البلاد.
ومنذ نحو 4 أعوام، تشهد اليمن حرباً عنيفة، بين القوات الحكومية المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي، من جهة أخرى.
وخلفت الحرب أوضاعاً معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بحسب الأمم المتحدة.
"الاناضول"