المهرة.. باكريت يلتقي مدراء المديريات لمناقشة المعالجات العاجلة
دعا محافظ محافظة المهرة، راجح سعيد باكريت، مدراء عموم مديريات المحافظة، إلى تحري الدقة في عملية حصر المتضررين والأضرار التي تسببت بها الحالة المدارية "لبان"، خلال الأيام الماضية.
وأكد – خلال اجتماع عقد مساء الأحد، بحضور العميد، علي الشهري،
قائد تحالف دعم الشرعية في اليمن، بمحافظة المهرة، ومدير البرنامج السعودي لتنمية
وإعمار اليمن في المحافظة، على ضرورة اتباع آلية عمل جديدة ترتكز على النظام
والدقة في عملية الحصر، وتشكيل لجان حصر على مستوى مراكز المديريات، ينتج عنها
قواعد بيانات صحيحة. مشدداً على تفادي الأخطاء وأوجه القصور التي رافقت أعمال
الإغاثة والإيواء وإعادة الإعمار في السابق وكانت سبباً في حرمان مواطنين مستحقين.
وقال إن هناك لجان عامة سيتم تشكيلها، مهمتها تقييم قواعد البيانات
والفرز والتأكد من كل الحالات المرصودة. وأثنى باكريت على جهود مدراء عموم
المديريات أثناء الحالة المدارية رغم شحة الإمكانيات، وشدد على جهودهم في إعادة
الخدمات الأساسية والعمل الدؤوب لمساعدة المواطنين المتضررين وبناء ما دمرته
العاصفة المدارية من ممتلكات عامة وخاصة، والتحالف من خلال مراكزه في المديريات
سيقدم التسهيلات اللازمة بقدر المستطاع.
معبراَ عن شكره للجهود التي يقدمها تحالف دعم الشرعية في المهرة،
الرامية للنهوض بها في مختلف المجالات بالتنسيق مع السلطة المحلية بالمحافظة.
مبيناً بأن قيادة التحالف تولي ملف المهرة جُل اهتمامها ولديها العديد من المشاريع
والمعالجات العاجلة لتحسين مستوى الخدمات الأساسية في المديرية وإغاثة المتضررين
والنازحين من خلال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ومركز الملك سلمان
للإغاثة والأعمال الإنسانية.
من جهته، أكد قائد قوات التحالف في المهرة، العميد علي الشهري، أن
المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً، تقف خلف اليمن في السراء والضراء، وإنهم
فريق واحد ويكمل بعضهم بعضاً.
مشيراً إلى تواصله الدائم مع المحافظ بشأن معرفة الأخطاء التي رافقت
العمليات الاغاثية خلال الحالة المدارية، لتفاديها مستقبلاً، كما أكد على ضرورة
توحيد الجهود والاستفادة من الأخطاء لضمان وصول الخدمات للجميع ، موضحاً
بأنهم قدموا يستطيعون تقديمه وفقاً للإمكانيات المتاحة لديهم، وإنهم عانوا كثيراً
من صعوبة وصول المعلومات الصحيحة إليهم أثناء الإعصار بسبب السيول الجارفة وسوء
الأحوال الجوية .
واستعرض مدير البرنامج السعودي، لتنمية وإعمار اليمن في المهرة،
عبدالهادي القحطاني، الأعمال التي تشهدها المهرة حالياً كشق الطرقات وإعادة أهم
الخدمات الأساسية للخدمة، داعياً إلى تتظافر كل الجهود وتلتقي المساعي التي تهدف
إلى تحقيق التنمية الشاملة المستدامة في المحافظة.
وقال إن الخطة الاستراتيجية والتنموية التي وضعها البرنامج منذ
وصوله من شق الطرقات وبناء المدارس وتوفير خدمات المياه والكهرباء وغيرها من
المشاريع التي دشنت سترى النور عما قريب ، وتحقيق الأهداف التنموية المرجوة التي
رسمها البرنامج .
فيما أوضح الأمين العام للمجلس المحلي الأستاذ سالم عبدالله بان
العاصفة المدارية كانت خارج التوقعات وتفوق الإمكانيات ، ولكن بتكاتف الجميع
وتظافر الجهود والإحساس بالمسؤولية واستحضار النية والإرادة في العمل نستطيع تجاوز
هذه الكارثة التي خلفت أضرار جسيمة في الممتلكات والأرواح.. مطالباً المديريات
بحشد كل الإمكانيات بمختلف أنواعها وأشكالها لتخفيف من معاناة الموطنين، ويتوقف
العمل الإغاثي حالياً على وجود قواعد بيانات دقيقة وصحيحة لمعالجة ما خلفته
العاصفة المدارية من أضرار.
وناقش اللقاء
باستفاضة المعالجات العاجلة في الخدمات الأساسية والأولويات الملحة التي يحتاجها
المواطنين في المديريات لإعادة الحياة فيها تدريجياً، والآلية الدقيقة المتبعة في
عملية حصر الأضرار، وتدارس الحلول والمعالجات للإشكاليات والعوائق التي يعاني منها
مدراء عموم المديريات، وكيفية وصول المساعدات الغذائية إلى مستحقيها.. وأخذ اللقاء
في الإعتبار أهمية شق الطرقات ومعالجة البنية التحتية المتضررة في المديريات
وتوفير المواد الغذائية للمناطق التي لم تصل إليها الإغاثة بشكل كافي، وتوزيع
المعدات والمساعدات والدعم من التحالف العربي المشترك.
وتم
التطرق إلى ضرورة توفير المشتقات النفطية وتلبية احتياجات المديريات واستهلاكها
وتوفيرها بشكل سلس، وتوضيح أهم المشكلات والعوائق التي تقف خلف إنعدامه بين كل
فترة وأخرى.. وأقر اللقاء استمرار أعمال الإغاثة في المناطق المنكوبة، وتحديد
أماكن مناسبة لنصب خيام الإيواء فيها بشكل عاجل للمتضررين الذين يأوون في المنشآت
التربوية بسبب إنهيار منازلهم، لإستئناف العملية التعليمية التي تعطلت بسبب انشغال
منشآتها لإيواء المتضررين.