التدهور الأمني يعيق جهود الحكومة الشرعية استئناف إنتاج الغاز وتصديره

مانشيت ـ متابعات :

قالت مصادر مطلعة في الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال إن الوضع الأمني المضطرب في محيط محطة بلحاف لتصدير الغاز، يعيق عودة توتال الفرنسية وبقية الشركات إلى اليمن لاستئناف إنتاج الغاز الطبيعي وتصديره.

ووفقا لمصادر لـ "العربي الجديد" انه يزال إنتاج اليمن من الغاز الطبيعي المسال متوقفاً منذ 41 شهرًا بسبب الحرب المستمرة منذ نحو ثلاثة أعوام ونصف، ما يحرم البلد الفقير من إيراد سنوي يصل إلى 700 مليون دولار، وفقاً لتقارير وزارة التخطيط اليمنية.

وأكدت المصادر أن توتال لن تخاطر بالعودة على المدى القريب نتيجة سيطرة قوات شعبية من الحركة الداعية لانفصال جنوب اليمن، على منشآت التصدير في محطة بلحاف بمحافظة شبوة (جنوب شرق البلاد).

ويدير مشروع الغاز اليمني تحالف من شركات عالمية بقيادة توتال، التي تملك 40% من المشروع، فيما تملك شركة "هنت" الأميركية 17.22%، كما يعد أحد أضخم المشاريع الصناعية في اليمن، حيث تقدّر كلفته بنحو 4 مليارات دولار، وطاقته الإنتاجية 6.9 ملايين طن من الغاز المسال سنوياً.

في السياق، عقد قادة عسكريون موالون للحكومة الشرعية في العاصمة المصرية القاهرة، الثلاثاء الماضي، لقاءات مع مسؤولين من شركة توتال بشأن مشروع الغاز الطبيعي.

وأوضحت مصادر حكومية لـ "العربي الجديد" أن اللقاء سيتم يوم الأحد المقبل، وبموجب ترتيبات مسبقة، والهدف إقناع الشركة الفرنسية باستقرار الوضع الأمني في حقول الغاز ومحطة التصدير.

وأعلنت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال، في 14 إبريل/ نيسان 2015، حالة القوة القاهرة في مرفأ التصدير وحقول الإنتاج، مقررة إجلاء موظفيها من المحطة بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد.

وكانت وزارة التخطيط اليمنية أكدت في تقرير سابق، أنه من الناحية الفنية، توجد جاهزية كاملة لاستئناف تصدير الغاز، ولكن القرار يتطلب توافر الإرادة السياسية، وأن توقف صادرات الغاز يكبّد الحكومة اليمنية 735 مليون دولار سنوياً.

(العربي الجديد)