مجلس الوزراء السعودي يشيد بحديث ولي العهد إلى «بلومبرغ»

  قدّر مجلس الوزراء السعودي عالياً خلال جلسة عقدها برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في الرياض أمس، حديث ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إلى وكالة «بلومبرغ»، وما أكده من مضامين حول أجندة المملكة العربية السعودية السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والاجتماعية، وإستراتيجيتها في منطقة الشرق الأوسط.


ونوه المجلس بحديث الأمير محمد بن سلمان عن مواقف المملكة إزاء الكثير من القضايا الإقليمية والدولية، ورفضها القاطع التدخل في شؤونها الداخلية والسيادية، وقدرتها على حماية مصالحها وحفظ أمنها، وما حققته من نتائج ضد الآيديولوجيا المتطرفة والإرهاب، وتبيان ما تشمله الخطط الطموحة للنمو والإصلاح في المجالات كافة، وكذلك ما أُنجز في السنوات الثلاث الماضية على مختلف الصعد، والزيادة المضطردة في موازنة العام 2019، وفق برامج «رؤية المملكة 2030» التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن.

وفي بداية الجلسة، أطلع خادم الحرمين المجلس على فحوى الاتصالين اللذين أجراهما مع الرئيس العراقي برهم صالح، ورئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، وتهنئته وتمنياته بالتوفيق لهما وللشعب العراقي بالمزيد من التقدم والازدهار، وتأكيده عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين.

وأفاد وزير الإعلام عواد بن صالح العواد في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، بأن مجلس الوزراء استعرض عدداً من التقارير حول المستجدات في المنطقة والعالم، مشيراً إلى ما أبرزته المملكة أمام الأمم المتحدة في جنيف، ضمن إطار مسؤولياتها الإنسانية لمساعدة شعوب العالم ودعمها في ما تحتاجه من مساعدات إنسانية وإغاثية وتنموية وأداء دور محوري في التخفيف من معاناة الشعوب. ونوه بما قدمته السعودية من مساعدات إنسانية إلى اللاجئين حول العالم خلال السنوات الثماني الماضية بقيمة 1.03 بليون دولار، ومساعدات من خلال المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بقيمة 239.7 مليون دولار، وعن طريق منظمة الهجرة الدولية بقيمة 93.2 مليون دولار .

وأوضح العواد أن مجلس الوزراء، تطرق إلى البيان الصادر عن البرلمان العربي في ختام اجتماعاته في القاهرة، حول الحل السلمي للأزمة اليمنية، وإدانته التدخل الإيراني في اليمن من خلال دعمها ميليشيات الحوثيين وتهديدها دول الجوار باستمرارها في إطلاق الصواريخ الباليستية على المملكة.

وجدد المجلس إدانة السعودية واستنكارها الشديدين للهجوم الانتحاري الذي استهدف تجمعاً انتخابياً في إقليم ننكرهار شرق أفغانستان، والهجوم الإرهابي الذي استهدف قافلة عسكرية في إقليم بطمان جنوب شرقي تركيا، اللذين أسفرا عن سقوط عشرات الأشخاص بين قتيل وجريح. وأكد وقوف المملكة إلى جانب أفغانستان وتركيا في محاربة الإرهاب بأشكاله وصوره كافة وأياً كان مصدره.

ونوه مجلس الوزراء بـالرعاية الكريمة والعناية الجليلة التي توليها المملكة لكتاب الله، ومن ذلك رعاية خادم الحرمين الشريفين لـ «مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره» في دورتها الأربعين، والتي تنظمها الأمانة العامة للمسابقة في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وشارك فيها 115 متسابقاً من 82 دولة، ونظمت فعالياتها في المدينة المنورة.

إلى ذلك، وافق مجلس الوزراء على تفويض وزير النقل رئيس مجلس إدارة هيئة النقل العام - أو من ينيبه - التباحث مع الجانب العراقي في شأن مشروع اتفاق تعاون في مجال النقل البحري ومشروع اتفاق لتنظيم عمليات نقل الركاب والبضائع على الطرق البرية بين الحكومتين السعودية والعراقية. كما قرر المجلس الموافقة على الهيكل التنظيمي لوزارة العدل.