اليمن في الصحافة الخليجية

مانشيت - متابعة خاصة :

أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الإثنين، العديد من القضايا في الشأن اليمني على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.

وتحت عنوان "الغضب يتصاعد.. وسقوط أول قتيل في «هبَّة صنعاء»"، قالت صحيفة عكاظ السعودية تصاعدت حدة الغليان والغضب الشعبي ضد ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في مختلف أرجاء العاصمة صنعاء، عقب وفاة الشاب سامي المسوري، أحد متظاهري «هبَّة صنعاء» متأثراً بجراحه بعد تعرضه لعدة طعنات من عناصر حوثية أثناء اعتقاله لمشاركته في الاحتجاجات (السبت).

ووفقا للصحيفة كشفت مصادر حقوقية وأمنية أن عدد المعتقلين الذين اختطفتهم ميليشيات الحوثي ارتفع إلى 80 معتقلاً، معظمهم من طلاب وطالبات جامعة صنعاء، إضافة إلى عدد من الصحفيين والمصورين.

فيما أكدت مصادر محلية أن الحوثيين يواصلون حملة دهم واعتقالات في صنعاء في أجواء مشحونة بالتوتر والهلع خشية تصاعد الغليان الشعبي ضدهم. ولفتت المصادر إلى أن فرقاً مسلحة تنفذ عمليات دهم وملاحقات واعتقالات في أحياء متفرقة من العاصمة وفق كشوف وقوائم أعدت مسبقاً.

وبينت أن مصادر تربوية أفصحت ، أن مشرفي الحوثي وعناصره الأمنية وزعوا في مدارس العاصمة استمارات لجمع بيانات تفصيلية عن الطلبة وأقاربهم وعناوين السكن وأرقام الهواتف الخاصة بأولياء الأمور والأقارب وأعمالهم.

وذكرت مصادر حقوقية وطبية أن أكثر من 20 شابا وشابة أصيبوا بجروح، بينهم أزال علي التي ظهرت في فيديو والدماء على وجهها أثناء اعتقالها ونقلها إلى قسم الشرطة.

من جانبها اهتمت صحيفة "البيان" الإماراتية بالحديث عن سيطرة الرعب على ميليشيا الحوثي الإيرانية في صنعاء لليوم الثاني على التوالي بعد الانتفاضة الشبابية على الفقر والفساد، إذ نشرت الآلاف من مسلحيها في شوارع المدينة ومحيط جامعة صنعاء، ومنعت أي تجمعات مع استمرارها في إخفاء العشرات من الطلاب الذين تم اعتقالهم من حرم الجامعة ومحيطها، إلى جانب حملات دهم وتفتيش واسعة نفذتها ليلاً في عدد من مناطق العاصمة.

ونقلت الصحيفة عن سكان في العاصمة قولهم، إن الميليشيا حولت شوارع صنعاء إلى ثكنة عسكرية، خاصة في محيط جامعة صنعاء والشوارع المؤدية إليها وفي ميدان التحرير بقلب المدينة، وسط دعوات لاستمرار الاحتجاجات الرافضة لسياسة التجويع والاعتداء على الطالبات واعتقالهن في حادثة غير مألوفة على المجتمع اليمني.

من جانبها أوردت صحيفة "العربي الجديد" تصاعد حرب الموانئ بين السعودية والإمارات والحوثيين في اليمن، لتنذر بتفاقم الأزمات الغذائية والتجارية في البلد الفقير الذي يعاني من أوضاع اقتصادية ومعيشية متدهورة، بسبب الحرب التي اندلعت منذ سنوات.

ووفقا للصحيفة  اتهمت الحكومة اليمنية (مقرها الرياض) جماعة أنصار الله (الحوثيين)، أمس، باحتجاز 10 سفن نفطية وتجارية في ميناء الحديدة. ولم تكن الإمارات بعيدة عن حرب المواني.

ويشهد اليمن أزمة خانقة في المشتقات النفطية منذ ما يقرب من أسبوع، على نحو خاص، حيث وصل سعر لتر واحد في السوق السوداء إلى 2500 ريال يمني، وتسببت أزمة المشتقات في شل الحركة العامة في أغلب المدن

ومدينة الحديدة تضم أكبر ميناء في اليمن يمثل البوابة الرئيسية للغذاء والوقود والمساعدات الإنسانية لبقية البلاد، و80% من الإمدادات التجارية لليمن تمر عبر هذا الميناء الذي تهدده المعارك.

وسلطت صحيفة "الشرق الأوسط" الضوء على دعوة مركز إسناد العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن منظمات الأمم المتحدة إلى إيداع المبالغ المالية لهم في حساب البنك المركزي اليمني بدلاً من إيداعها في حسابات البنوك التجارية اليمنية خارج اليمن، التي لا تقوم بتحويلها إلى اليمن مما ساهم في انخفاض الريال اليمني، مرحباً بقيامه بالتنسيق بين المنظمات الدولية والحكومة اليمنية بهذا الخصوص.

وبينت الصحيفة أن محمد آل جابر سفير السعودية لدى اليمن المدير التنفيذي لمركز إسناد العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن والمشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، أكد أن المملكة العربية السعودية قدمت ضمن خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن عام 2018 عدداً من المبادرات والإجراءات لدعم وتعزيز الوضع الاقتصادي والإنساني في اليمن، من بينها تقديم وديعة من المملكة العربية السعودية بقيمة ملياري دولار أميركي للبنك المركزي اليمني، إضافة إلى مليار دولار أميركي سبق إيداعه، كما حولت المملكة 2018، 200 مليون دولار للبنك المركزي.

وأَضاف آل جابر أن هذا الدعم يأتي استكمالاً لدعم الاقتصاد اليمني، في الثاني من أكتوبر، حيث أدى ذلك إلى ارتفاع الريال بقيمة 185 ريالا حتى الآن، كما حرصت على تغطية اعتمادات المواد الأساسية من الوديعة السعودية من خلال البنك المركزي ولكل اليمن دون تفريق أو تمييز، كما قدمت المملكة مع كل من دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت 1.18 مليار دولار أميركي لدعم خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة لليمن للعام 2018م، إضافة إلى الدعم الدولي الآخر لمنظمات الأمم المتحدة.

ودعا السفير آل جابر منظمات الأمم المتحدة إلى مساعدة البنك المركزي اليمني والمساهمة بشكل عملي في إنقاذ الريال من خلال إيداع المبالغ المالية لهم في حساب البنك المركزي اليمني بدلاً من إيداعها في حسابات البنوك التجارية اليمنية خارج اليمن، التي لا تقوم بتحويلها إلى اليمن مما ساهم هذا الإجراء في زيادة حجم المضاربات على العملات الصعبة داخل اليمن وانخفاض الريال اليمني، ويمكن لمركز إسناد المساعدة في التنسيق بين المنظمات الدولية والحكومة اليمنية بهذا الخصوص.