الرئاسة تستجيب لمطالب اتحاد كرة القدم وتوجه بصرف مليار

مانشيت - سامي عبدالملك :

سمعنا أن توجيهات رئاسية صدرت للحكومة بصرف مبلغ  مليار ريال للاتحاد اليمني لكرة القدم استجابة لمطالب قيادة الاتحاد المتكررة للحكومة بصرف موازنة الاتحاد المقرة والتي لم تصرف منذ عدة سنين.

ولنا أن نتخيل الجهود المبذولة من قبل قيادة الاتحاد اليمني لكرة القدم للحفاظ على حضور الكرة اليمنية في كل المحافل الكروية المحلية والإقليمية والدولية بجهود ذاتية رغم الخذلان المرير من قبل الحكومة وكل الفعاليات الاقتصادية.

إن صح خبر هذه التوجيهات الرئاسية بصرف جزء من المستحقات فهي خطوة في الطريق الصحيح، بدلا من محاولات الحكومة السطو على الانتصارات والتنصل عن المسؤلية من الإخفاقات التي تحدث بسبب انعدام التمويل.

الكل يحاول تبني النصر، وما اسهل أن تعلن الحكومة تكريم منتخب الناشئين او غيرهم من المنتخبات بمبالغ رمزية بعد كل انتصار، لكن رعاية هذا المنتخب والحفاظ على ادائه يحتاج إلى تمويل مستمر وإشراف دايم وهو ما تقوم به قيادة الاتحاد اليمني لكرة القدم وحيدة وبجهود ذاتية في ظل شحة الإمكانات والخذلان الكبير من قبل الجميع.

ولا نجافي الحقيقة حين نقول أن الكرة الذهبية هي كل ما تبقى من ريح اليمن الكبير والواحد، فهذه الكرة نجحت نجاحا باهرا فيما فشل فيه السياسيون بل فيما تسببوا فيه وصنعوه من الالم لشعبنا.

وقد شاهدنا كيف خرجت الجماهير اليمنية في المدن والقرى بشكل عفوي رافعين علم اليمن الكبير ومرددين هتافات بالروح بالدم نفديك يا يمن، وكيف احتشد الناس امام الشاشات مشجعين ومحبين منتخب الناشئين الذين صنعوا الفرحة المفقودة ورسموا على شفاه كل يمني الابتسامة التي نسيها الشعب خلال سنوات الحرب.

التحية والتقدير للاتحاد اليمني لكرة القدم، ونتمنى ان نرى التوجيهات الرئاسية بصرف جزء من موازنة الاتحاد امراً واقعا وحينها سنصفق للحكومة وللقيادة السياسية ونعترف لها بالمشاركة في صناعة هذا المجد الكروي.