الائتلاف الوطني الجنوبي يهنئ بمناسبة الوحدة ويؤكد ان ادعاء الوصاية باسم الجنوب أمر مرفوض
أكد الائتلاف الوطني الجنوبي أن سياسة الاقصاء والتهميش وإدعاء الوصاية سواء باسم اليمن أو باسم الجنوب أمر مرفوض لأنه يعيد إلى الأذهان تجارب الماضي المريرة.
ودعا الائتلاف الوطني الجنوبي إلى حوار جنوبي جنوبي جاد والمرتكز على أساسي المصالحة الوطنية والشراكة في تمثيل الجنوب وإدارة مؤسسات الدولة وفق ما نصت عليه وثيقة الحوار الوطني وما تلاها من محطات تشاورية نحو جنوب وطني وقوي يتسع لكافة ابنائه.
وجدد الائتلاف الوطني الجنوبي تمسكه برؤيته للحل السياسي القائمة على هدف استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، وإعادة بناء الدولة اليمنية على أساس اتحادي وفق المرجعيات المتفق عليها وطنيا والمدعومة دوليا.
وهنأ الائتلاف جماهير الشعب في كل انحاء الوطن، وإلى قيادته السياسية، وإلى أبناء القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية الباسلة بمناسبة حلول الذكرى الـ 33 للوحدة اليمنية.
وقال في بيانه "لقد ظلت قضية الوحدة حلماً لكل ابناء اليمن، ولأجل تحقيقها اجتمعت نضالات القوى الوطنية بكافة اتجاهاتها في الجنوب والشمال، ثم كان يوم الثاني والعشرين من مايو 1990م ذروة تلك النضالات وانعكاساً لواحدية الثورة اليمنية، 26 سبتمبر و14 أكتوبر، وتجسيداً حياً لتطلعات الشعب نحو يمن ديمقراطي حر ومزدهر، وبعد أن تحقق ذلك الحلم برزت أخطاء وعقبات كثيرة، جدير بنا كقوى وطنية أن نقف أمامها بمسؤولية وشجاعة ترتقي إلى مستوى القضية وتحدياتها".
وأكد الائتلاف على رؤيته بخصوص حل القضية الجنوبية والمتمثل في قيام دولة اتحادية ديمقراطية، وفق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
ودعا كافة القوى والمكونات الجنوبية الى الدخول في حوار جاد جنوبي جنوبي يضع النقاط على الحروف ويفضي الى الحفاظ على سلامة المجتمع ونسيجه الاجتماعي، ورفض كل أشكال العنف والاستقواء بالسلاح، والتخلي عن ثقافة الإقصاء والتهميش والمناطقية والعصبويات القبلية وخطاب الأنا والتخوين للآخر، ومظاهر اختزال الوطنية في الذات.
وقال "إن الامتحان الحقيقي الذي نواجهه اليوم كقوى سياسية وطنية هو مدى قدرتنا جميعا على الخروج من نفق الأزمة والحرب المدمرة وآثارها، ثم المضي إلى المستقبل وفق أسس متينة تحقق السلام المستدام وتمنع تكرار أخطاء الماضي المؤلمة".