المانشيت السياسي
سلطة ابين صامتة ولا تبالي .. اسمنت الوحدة تحت الحصار لليوم الرابع .. ممنوع وصول الغذاء والماء للموظفين
مازال اسمنت الوحدة في باتيس ابين وموظفيه ، تحت الحصار لليوم الرابع على التوالي ، فالمسلحين الذين أطلقوا الرصاص على حافلات الموظفين يوم الخميس الماضي وأقاموا نقطة .. واقفوا الحركة من والى المصنع ، أمام صمت مطبق للجهات الأمنية والسلطة في محافظة ابن ، دخلوا في منعرج جديد ، وهم يفرضوا الحصار ، على الطريق المؤدي إلى المصنع ـ بمنع حتى دخول الماء والغذاء للموظفين المتواجدين في المصنع ، بصورة أسقاط لكل الأخلاق والقيم التي قد تمارس في أي مكان وزمان.
حالة اسقاط للقيم الوطنية ، تفرضها الأزمة التي أجبر اسمنت الوحدة وكل من فيه ان يتعايش معها ، بصورة فوضوية ، يرصدها القائمين على سلطة أبين ومحافظها أبوبكر حسين ، بمبدأ .. لا أرى لا أسمع لا أتكلم ، حوار من البلطجة داعيا للحق وهو باطل ، يراد به فرض شيء من العدم على مصنع مرت عليه السنوات الطويلة وهو يمارس عمله ككيان اقتصادي واستثمار وطني، وفقا لكل الأنظمة والقوانين المسيرة لشؤون العمل .
حالة من الاستغراب فرضها الواقع الذي فرض في هذا التوقيت الذي فاجأ كل القائمين على مصنع أسمنت الوحدة ، وحتى الخيرين في أبين ، ومع ذلك تصر السلطة ممثلة بالمحافظ وكل الجهات الامنية في أبين بتعدد انتماءاتهم ، أن تتفرج على وضعية أخلت بكل شيء لآمس القيم وتسقط دور الدولة في حماية استثمار وطني يقدم مزايا العطاء للوطن.
المشهد الجديد في الازمة ، يراد منه تحقيق غاية لدى المسلحين ، وهو أطباق حصار يجعل الكل غادر المصنع ، وهو ما يضع القائمين على الدولة أمام مسؤولية تاريخية لحماية هؤلاء الموظفين الذين يحتاجون للغذاء والماء والمتطلبات الأخرى.