المانشيت السياسي
صحيفة تكشف عن توجه دولي للضغط على الحوثيين لتنفيذ بنود الهدنة
كشفت صحيفة سعودية عن توافق دولي على أهمية تنفيذ بنود الهدنة واستمرارها.
ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط»، عن مسؤول يمني قوله إن الحكومة اليمنية على استعداد للإجابة على كافة المزاعم الحوثية بشأن طرقات تعز، مبيناً أن الأولوية لاستمرار الهدنة والحفاظ على دماء اليمنيين.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: «الفريق الحكومي الخاص بملف المعابر متمسك بمقترحات المبعوث الأممي التي تمثل الحد الأدنى لأبناء تعز؛ لكن الحوثي يراوغ وليس لديه إجابات على سؤال جوهري، وهو: لماذا لا يريد فتح طريق رئيسي؟!».
وأضاف المسؤول اليمني: «لدى الشرعية استعداد لمناقشة أي مخاوف يتحدث عنها الحوثيون (...) من خلال خبرتنا مع الحوثيين عندما يتحدثون عن سلام شامل دائماً يحدث العكس، هناك تنسيق لمعركة مصيرية سواء في تعز أو مأرب. هناك حشود لم تحدث في تعز منذ بداية الحرب بحسب قادة عسكريين، والأمر نفسه في مأرب».
وشدد المسؤول اليمني على أن الحكومة تدعم «أي جهد لاستمرار الهدنة؛ لأنها خففت من إراقة الدماء اليمنية، نحن مع السلام الشامل ووقف الحرب؛ لكن للأسف الحوثي لا يعرف مفردات السلام في قاموسه».
وكان الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني التقى يوم أمس في الرياض، بالمبعوث الأممي هانس غروندبرغ لبحث مسألة فتح معابر تعز وبقية المناطق.
وذكرت مصادر يمنية أن غروندبرغ التقى كذلك السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وكان هنالك مواقف جيدة وتوافق على أهمية الضغط على الحوثيين وتنفيذ بنود الهدنة واستمرارها.
بينما أكد ستيفن فاغن السفير الأميركي لدى اليمن على حسابه في «تويتر»، أن الحفاظ على الهدنة التي توصلت لها الأمم المتحدة في اليمن أمر أساسي لبناء الانتعاش الاقتصادي الذي يمكن أن يحسن الحياة، ويوفر مساحة لعملية سياسية شاملة.
في السياق ذاته، أوضح عبد الكريم شيبان رئيس الوفد الحكومي المفاوض لفتح معابر تعز، أن الميليشيات الحوثية ردت على المقترح الأممي بمقترح جديد لفتح طريق أبعر الزيلعي، والدفاع الجوي.
وأكد شيبان خلال مؤتمر صحافي عقده أول من أمس، أن الحوثي يريد فتح طريق الشريجة كرش الراهدة، لا يريد فتحها إلى مدينة تعز؛ بل ستعود الفائدة إلى صنعاء، مبيناً أن وفد الحكومة طلب أن تكون إلى تعز؛ لكن الحوثيين رفضوا وقالوا إنها سوف تفتح إلى مفرق عدن وتتحول باتجاه صنعاء، ليستفيدوا منها اقتصادياً.
وشدد شيبان على أن الطريق التي عرض الحوثي فتحها في تعز لا تصلح نهائياً، ولا تستطيع أن تمر منها سيارات الدفع الرباعي، فكيف بشاحنات المواد الغذائية.
وأضاف: «نريد فتح طريق رسمية معروفة، مثلما تم فتح طريق ميناء الحديدة ومطار صنعاء».
كما حذر رئيس الفريق المفاوض من أن «الحوثيين يجهزون العدة لشن معركة في تعز، وأن تعزيزات كبيرة واستعدادات في جبهاتهم، وأن الهدنة سوف تنهار في حالة استمرار تعنت الحوثيين، وعدم الضغط عليهم لتنفيذ بنود الهدنة».
ورغم تأكيده أن أبناء تعز لا يريدون إغلاق ميناء الحديدة أو مطار صنعاء، أوضح عبد الكريم شيبان، أن مجلس القيادة الرئاسي قد يضطر لإعادة إغلاقهما من أجل إجبار الحوثيين على فتح المنافذ لتعز، وأن الكرة في ملعب المجلس الرئاسي، على حد تعبيره.
وطالب شيبان المجتمع الدولي والمبعوث الأممي بإصدار بيان إدانة ضد الحوثيين الذين رفضوا المقترح الأممي، ويريدون فرض مقترح خاص بهم ومناسب لهم عسكرياً كخيار للحرب.