تقارير
قبيل عودة الحكومة..
عدن في مرمى الاستباحة الشاملة وسخط شعبي غير مسبوق
تزايدت خلال الايام القليلة الماضية في العاصمة المؤقتة عدن جرائم القتل و اعمال البسط والبناء العشوائي والعبث بالمواقع التاريخية بشكل غير مسبوق وذلك قبيل عودة الحكومة الشرعية لممارسة مهامها وفقا لاتفاق الرياض.
وقال مواطنون:ان البناء العشوائي طال مواقع تاريخية بجبل البوميس وجبل الفرس ومنارة عدن والمتحف الحربي بكريتر امتد ليصل إلى الطريق البحري بعدن.
واوضحوا ان متنفذين اقدموا على البسط العشوائي بالقرب من مستشفى البريهي بالطريق الرابط بين خورمكسر والمنصورة.
وبسبب تزايد اعمال الفوضى الممنهجة من قبل محسوبين على المجلس الانتقالي تشهدها المدينة وتسببت في تزايد السخط الشعبي نفذ مواطنون من ابناء عدن وقفة احتجاجية عصر السبت امام منارة عدن بكريتر .
وندد المحتجون بالانتهاكات التي تتعرض لها المواقع التاريخية بعدن من قبل دخلاء على المدينة.
واضافوا:نطالب بوقف العبث الذي يجري بتاريخ واثار عدن من خلال البسط والبناء العشوائي بالشوارع وبالمواقع الاثرية.
الى ذلك احبطت حملة إعلامية واسعة النطاق قادتها شخصيات اجتماعية وصحفيين ونشطاء من ابناء مدينة عدن عملية بسط طالت المتحف الحربي بكريتر، ووجهت الحملة انتقادات لقوى الأمن في المدينة ومسؤولي السلطة المحلية في المحافظة والمديرية.
وكانت وثيقة رسمية قد كشفت تحويل ميناء الاصطياد بمنطقة حجيف بمديرية التواهي الى مواقع يتم استئجارها من قبل مالكي المطاعم التجارية بعدن في مخالفة صريحة للقانون من قبل القائمين على حراسة الميناء.
وبحسب رسالة رسمية تداولتها وسائل اعلام محلية من مدير عام التواهي فقد طالب باعادة الميناء الى وظيفته الاساسية.
واشار مدير التواهي الى ان الميناء تحول الى ساحة لتاجير الثلاجات وتشليح قطع غيار السفن.
من جهتها نددت الناشطة الجنوبية ذكرى المصفري بجريمة إحراق مركز البحوث التربوي في عدن بعد البسط على المبنى الخاص به من قبل نافذين.
وتسبب احراق المبنى باتلاف ارشيف المركز الذي يحوي كتب قيمة يرجع عمر بعضها الى مئات السنين.
وقالت المصفري: دعوا العالم يرى كيف يتم حرق تاريخ عدن و كتبه التراثية و دراسات وابحاث مفكريها واساتدتها ومثقفيها من ابناء عدن واليمن.
مشيرة الى: الابحاث التي تم جمعها مند زمن طويل عبر شرفاء اليمن و هناك كتب توارثها الاهل في عدن فقدموها هدايا لمركز البحوث ليتم الاستفادة منها و عرضها على الطلبة
مضيفة: انهم يستهدفون عدن تاريخ وانسان ووجود وقيمة و يتعمدون تجريدها من اي تاريخ موثق في ارشيفها وأرشيف جامعاتها
و تساءل الشيخ حكيم الحسني عن: أي دولة تنشدونها وأي وطن تحلمون به وقد اختطفه البلاطجة وتلاعب به سماسرة الثورة يريدون إجهاض المولود وأنتم تنظرون.
واضاف الحسني في منشور له على صفحته بالفيسبوك:ألا تثيركم المناظر المقززة من قبل طواهيش الفوضى وقد استباحوا كل شيء بدأ بالانسان بالقتل الحرام وانتهاء بالمال العام.
مردفا: ما هو العذر اليوم لمن عدن بيده كأمر واقع وهو المسؤول الأول عنها؟
مطالبا ابناء عدن: إرفعوا أصواتكم وأقلامكم ومواقع التواصل وكل وسيلة تصلون إليها لإيقاف هذا العبث. كافحوهم وافضحوهم و لاتنظروا الى مناطقهم أو قبائلهم فهم من كل مكان ويحملون مسميات متعددة ويتشكلون بألوان مختلفة.
وتقع العاصمة المؤقتة تحت قبضة مليشيا المجلس الانتقالي المدعوم اماراتيا منذ مطلع شهر اغسطس الماضي بعد اعلانها الحرب ضد الحكومة الشرعية و قوات الجيش والامن وطردها من المدينة.