أشقاؤنا
السعودية ترفض التدخل في الشؤون الداخلية للبحرين
أكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، اليوم الإثنين، رفض المملكة العربية السعودية التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين الشقيقة، وكل ما من شأنه المساس بسيادتها وأمنها واستقرارها.
وعبر المصدر عن تطلع المملكة العربية السعودية إلى علاقة متينة بين مملكة البحرين وجمهورية العراق الشقيقتين، يسودها الاحترام المتبادل، وبما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية (واس).
وكانت وزارة الخارجية الإماراتية، أعلنت أمس الأحد، أنها تتابع باهتمام كبير وقلق بالغ البيانات والتصريحات الواردة من العراق تجاه البحرين وقيادتها.
وأوضحت وزارة الخارجية، في بيان لها، «إن التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين الشقيقة والتجاوز على حرمة ومكانة قيادتها الكريمة أمر غير مقبول على الإطلاق وتدخل مرفوض»، وفقًا لوكالة الأنباء الرسمية (وام).
وتابع البيان: «إن عدم تدارك ما يسيء إلى العلاقات بين الأشقاء لن يؤدي إلا إلى اتساع الفجوة وزيادة التوتر في ظروف نحن أحوج ما نكون فيها إلى التعاون والتواصل واحترام السيادة الوطنية ومبدأ عدم التدخل بالشأن الداخلي».
واستدعت البحرين يوم السبت الماضي، القائم بأعمال سفارة العراق بالإنابة لدى المنامة، نهاد رجب عسكر العاني؛ لتبليغه باستنكار البحرين واحتجاجها الشديدين للبيان الصادر عن مقتدى الصدر، والذي تم الزج فيه باسم مملكة البحرين.
وأوضحت الخارجية البحرينية، في بيان لها، أن ما صدر عن مقتدى الصدر يمثل إساءة مرفوضة لمملكة البحرين وقيادتها، ويعد تدخلًا سافرًا في شؤون مملكة البحرين وخرقًا واضحًا للمواثيق ومبادئ القانون الدولي، ويشكل إساءة إلى طبيعة العلاقات بين مملكة البحرين وجمهورية العراق.
وتابع البيان أن «مملكة البحرين تطالب الحكومة العراقية بالقيام بدورها، وتحمل مسؤوليتها في حماية أمن وسلامة سفارة مملكة البحرين في بغداد وقنصلية المملكة في النجف الأشرف، وفقًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية،
وكذلك بالتدخل الفوري لوقف مثل هذه البيانات والتصريحات المعادية لمملكة البحرين وغير المسؤولة، سواء كانت من المسؤولين أو من أي جهة عراقية كانت، والتي هدفها التأزيم وإخلال الأمن والاستقرار في مملكة البحرين والمنطقة».