ألمانيا تحقق في صفقة غواصات مع إسرائيل

فتح القضاء الألماني تحقيقا في صفقة شراء تل أبيب ثلاث غواصات عسكرية تحيطها شبهات فساد تطال مقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ونقلت وكالة "فرانس برس" الثلاثاء عن المتحدث باسم نيابة مدينة بوخوم المتخصصة في قضايا الفساد الاقتصادية والمالية قوله بشأن الموضوع: "دراسة مقالات الصحف العالمية أدت إلى فتح تحقيق بحق مجهول" دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وأفادت صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية أمس أن قضاء البلاد درس الملف بناء على طلب القضاء الإسرائيلي الذي يجري منذ أواخر 2016 تحقيقا ذا أبعاد سياسية في الصفقة العسكرية الضخمة.

والحديث يدور عن واحدة من الصفقات الأربع المبرمة بين إسرائيل والشركة الألمانية التي امتلك نتنياهو أسهما فيها، وذلك ضمن قضية تعرف إعلاميا باسم "3000"، و قد تكون الأكبر من نوعها في تاريخ إسرائيل الحديث.

وفي الصفقة التي تحقق فيها ألمانيا، اقتنت إسرائيل ثلاث غواصات من  طراز "دولفين" (تبلغ قيمة الواحدة منها 500 مليون يورو)، ووافقت عليها حكومة نتنياهو عام 2016 رغم معارضة وزير الدفاع آنذاك، موشيه يعلون، ولم تنفذ بعد.

واعتقل رجل الأعمال الذي يمثل الشركة الألمانية في إسرائيل، مايكل غانور، الأسبوع الماضي، وأقر في البداية بأنه تلقى رشوة ووافق على كشف معلومات عن مشتبه بهم آخرين، قبل أن يتراجع عن تصريحاته.

وعلى الرغم من أن التحقيقات الرسمية في هذه القضية لم تؤكد تورط رئيس الوزراء في أي أعمال غير شرعية بهذا الخصوص، إلا أن عددا من المقربين منه لا يزالون قيد الاشتباه، وسط دعوات واسعة من معارضيه لتوجيه الاتهامات إليه بحجة أن رئيس الوزراء حقق أرباحا طائلة تقدر بملايين الدولارات من هذه الصفقات.

ويواجه نتنياهو صعوبات ملموسة مع اقتراب موعد الانتخابات المقرر إجراؤها في إسرائيل في أبريل المقبل، وذلك في ظل إعلان النائب العام الإسرائيلي أفيخاي مندلبليت الشهر الماضي قراره توجيه اتهامات رسمية إلى رئيس الوزراء في ثلاث قضايا فساد.