المانشيت العالمي
شركات عالمية تقرر سحب إعلاناتها من فيسبوك
من المقرر
أن تقوم مجموعة من أكبر العلامات التجارية النيوزيلندية بسحب الإعلانات من "فيسبوك"
و"جوجل" بعد أنا قام مسلح ببث مذبحته لـخمسين شخصا في مسجدين في مدينة كرايستشيرش.
وأشارت
صحيفة "هيرالد" إلى أن بنك "ASB" و"برجركنج" وشركة "Spark" وعدد من الشركات الأخرى
قد تضافرت معا لإتخاذ موقف جراء الضرر الناجم عن المحتوى الغير معدل.
كما
أن مديري التسويق من شركات مختلفة تحدثوا عما يمكنهم القيام به لتشجيع التغيير.
وفي
هذه المرحلة المبكرة، لا يزال من غير الواضح إلى أي مدى سيكون التراجع أو المدة التي
من المحتمل أن تسحب فيها هذه الشركات إعلاناتها الرقمية.
علامات
تجارية أخرى أيضا عملت بشكل مستقل فمنذ ظهر الجمعة بعد اندلاع أنباء الهجمات قام كل
من Kiwibank و بنك BNZ وبنك ANZ بإيقاف الكثير من إعلاناتهم الرقمية. وبالمثل قامت lotto أيضا بتعليق إعلاناتها منذ الأسبوع الماضي.
وقال
متحدث باسم لوتو: "مثل بقية البلاد، لوتو نيوزيلندا تشعر بالصدمة والحزن من الأحداث
المأساوية التي جرت في كرايستشيرش يوم الجمعة، هذه الأحداث تقع نصب أعيننا هذا الأسبوع،
لقد أزلنا إعلاناتنا من وسائل التواصل الإجتماعي في هذا الوقت لأننا لسنا بخير في أعقاب
هذه الأحداث".
وليست
هذه المرة الأولى التي تسحب فيها شركات نيوزيلندا إعلانات من هذه المنصات، منذ عدة
أسابيع فقط سحبت Spark جميع إعلاناتها من يوتوب بسبب مخاوف بشأن محتوى محبب للأطفال يستهدفهم بشكل
خطير، وكانت خطوة Spark جزءا من استجابة دولية، والتي شهدت أيضا سحب إعلانات ديزني ونستله من الموقع.
وأكد
أندرو بيري قائد سبارك مسؤول العلاقت لصحيفة هيرالد أن شركة الإتصالات تجري محادثات
أخرى مع شركات أخرى.
ومنذ
عدة سنوات سحب العديد من علامات كيوي التجارية أموالها بعد أن ظهر أن إعلاناتهم ظهرت
بجانب محتوى متطرف.
وقالت
الصحيفة إن تقليل تدفق الأموال إلى هذه الشركات هي الطريقة الأمثل للحصول على رد فعلي
وفوري من شركات التكنولوجيا الكبرى.
كما
صرح الرئيس التنفيذي لـANZA ليندساي موات لصحيفة هيرالد بأن الشركات النيوزيلندية
تحتاج إلى التفكير في المكان الذي تريد إنفاق أموال الإعلانات فيها، بعد مذبحة كرايستشيرش
كان لدي " تدفق عارم من القلق" من كبار المسوقين يسألون عما يمكنهم فعله
للمساعدة في التغيير.
وقال
موات بأنه يعتقد أن الشركات النيوزيلدنية لها دور مهم تلعبه في عملية التغيير
" عندما ترى الدولارات تنسحب ، ستحصل فورا على الرد".
في حين
أن رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن أشارت إلى نواياها في النظر في كيفية تنظيم وسائل
التواصل الإجتماعي بشكل أفضل إلا أن موات أشار أن هذا قد يستغرق وقتا.
وقال
موات لقد توقفنا عن دعوة المزيد من الشركات لسحب الإعلانات لكنه نحتاج التفكير بجدية
في الأمر، القاتل اتخذ أمرا استثنائيا وقام بالبث المباشر والذي من شأنه أن يشكل خطرا
كبيرا لحدوث نفس الأمر مرة أخرى.
وأضاف:
"ما دام مالكي هذه الشركات تستطيع استهداف المستهلكين من خلال الإعلان بالميكروثانية،
فلماذا لا يمكن تطبيق نفس التقنية على منع المحتويات المسيئة مباشرة"؟.
وتحصل
شركة فيسبوك وجووجل كل عام على مئات ملايين الدولارات من الإعلانات الرقمية في نيوزيلندا.
وأظهرت
أحدث الأرقام الصادرة عن مكتب الإعلانات التفاعلية أن ما مجموعه 659.5 مليون دولار تم إنفاقها على الإعلانات
الرقمية في عام 2017، وتشير تقديرات المحافظين إلى أن 90 في المائة من هذا الرقم يمكن
أن يعزى مباشرة إلى جووجل، مما يعني أن الشركة تحققا أرباحا تفوق نصف مليار دولار من
نشاطها الإعلاني في نيوزيلندا.
وقال
متحدث باسم فيسبوك إن الشركة " ليس لديها ما تشاركه في الوقت الحالي" في
حين أن جووجل لم ترد بعد على الطلب في التعليق على الأمر.