المانشيت العالمي
التلفزيون النيوزيلندي يرفع الأذان
أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن الوقوف دقيقتي صمت الجمعة المقبل في الذكرى الأسبوعية لمجزرة المسجدين، إضافة إلى بث الأذان على الهواء مباشرة عبر الإذاعة والتلفزيون.
وقالت أرديرن اليوم الأربعاء في مؤتمر صحفي بمدينة كرايس تشيرش المنكوبة: "أعرف من كثيرين أن هناك رغبة في إظهار الدعم للجالية المسلمة عند عودتهم إلى المساجد وخاصة يوم الجمعة، كما هناك أيضا رغبة لدى النيوزيلنديين في إحياء مرور الأسبوع الذي انقضى منذ وقوع الهجوم الإرهابي".
وتابعت: "تماشيا مع هذه الرغبة، سنعلن الوقوف دقيقتي صمت يوم الجمعة، كما سنبث الأذان على نطاق البلاد عبر التلفزيون والإذاعة الوطنيين".
وحسب الإعلام المحلي، فقد تقرر الوقوف دقيقتي صمت بدلا من دقيقة واحدة، بسبب جسامة المأساة كما حدث بعد مقتل 29 شخصا في انفجار منجم بايك ريفر غربي البلاد عام 2010.
وقالت أرديرن إنها تشاطر العائلات المنكوبة مشاعر الإحباط نتيجة للبطء في تسليم جثث الضحايا، وأشارت إلى أن ذلك يعود لضرورة إتمام العملية المعقدة للتعرف على هويات الضحايا.
إلى ذلك، شيّع المئات في نيوزيلندا اليوم الأربعاء، جثمان سوري وابنه، هربا من الحرب الأهلية في بلادهما، واستشهدا في مجزرة المسجدين الجمعة الماضية، ليكونا أول من يوارى الثرى من شهداء الحادثة.
ووفق ما ترجمته "خبرني"، عن صحيفة "التلغراف" البريطانية، فإن الشهيدين السوريين هما خالد مصطفى 44 عاما، ونجله حمزة 15 عاما، وقد عاشا 6 سنوات في الأردن كلاجئين، وانتقلا إلى نيوزيلندا العام الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مدير مدرسة الشهيد حمزة قوله: إنه كان طالبا مجتهدا، متسابقا ممتازا في مجال الخيول وطموحا ليكون طبيبا بيطريا.
وكان من بين حاضري مراسم التشييع، شقيق حمزة الأصغر، زيد، البالغ من العمر 13 عاما والذي أصيب في ذراعه وساقه أثناء الهجوم.
وقال أحد المشيعين إن الصبي حاول الوقوف أثناء الحفل لكنه اضطر للجلوس على كرسيه المتحرك.
وأضاف: "حاولنا عدم مصافحته، ولمس يده أو قدم، لكنه رفض، وأراد أن يصافح الجميع، وأراد أن يرى الجميع أنه يقدرهم".
بدورها قالت سلوى، زوجة مصطفى، لراديو نيوزيلندا إنه عندما سألت الأسرة عن نيوزيلندا قيل لها "إنها أكثر البلاد أمنا في العالم، وأروع بلد يمكنك الذهاب إليه ... ستبدأ حياة رائعة هناك".
وأضافت "لكن هذا لم يكن".