تقارير
مدير عام مودية بأبين في حواره لـمانشيت: المديرية تعاني غياب الجهات المسؤولة والمشاريع متعثرة منذ عقود
مديرية مودية هي احدى مديريات محافظة ابين، حيث كانت في الماضي عاصمة لولاية دثينة إبان الاستعمار البريطاني، وبعد نيل دولة الجنوب الاستقلال عام 1967م صدر قرار بضمها لمحافظة ابين فأصبحت احدى مديرياتها ..
وتعد مودية من المناطق متوسطة الكثافة السكانية
حيث بلغ تعدادها لعام 2004 ( 34879) نسمة،
وتقدر مساحتها بـ 992 كم مربع، وتتكون
من اكثر من سبعين قرية وعزبة واغلب سكانها ينتمون الى قبيلة ( عله) بمختلف بطونها،
بالاضافة الى سكان من مناطق اخرى ..
يعاني سكان مديرية مودية من الافتقار للخدمات
الأساسية وكذلك غياب المشاريع أو تعثرها .. وقضايا أخرى شائكة ..
" مانشيت " التقى مدير عام المديرية،
المقدم ( سمير الحييد) لتسليط الضوء على كافة
القضايا المتعلقة بتعثر المشاريع بالمديرية،
فإلى نصّ الحوار:
-
في بداية هذا الحوار، كيف وجدت وضع المديرية عقب توليك قيادة السلطة المحلية
في المديرية؟
اولا:
نشكر موقع " مانشيت " على القيام بهذه اللفتة الاعلامية والاهتمام
بقضايا المواطن في المديرية وكافة ارجاء الوطن، ونقل الوضع القائم في مودية للرأي العام
حتى تتضح الصورة أكثر.. وبالرجوع لسؤالك: فإنه
عقب تكليفي من قبل ادارة السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالدكتور / الخضر السعيدي، لقيادة السلطة المحلية في المديرية وجدتها في وضع لا يحسد عليه في مختلف الجوانب
والمجالات ، فالمديرية ظلت _ ولا زالت _تعاني من شلل تام في كافة الجوانب الخدمية كالصحة
والكهرباء والمياه وشبكات الصرف الصحي .. إلا أن هناك جهد ضئيل في الجانب الأمني والتعليم،
لكنه لا يرق الى المستوى المقبول.
-
ما هي الاسباب التي اوصلت المديرية
لهذا الوضع المتردي؟ وهل يمكن اعتبار ذلك تقصيرا
او فشلا لقيادات السلطة المحلية السابقة بالمديرية؟
لا يمكن ان نحمل قيادة السلطة المحلية السابقة
بالمديرية تبعات ما حصل للمديرية من ترد كبير للاوضاع في الجوانب الخدمية وغيرها، فالسبب
الرئيس هو انعكاس الاوضاع العامة التي تمر بها البلاد على الوضع في مودية فهي جزء من
هذا الوطن ..
-
عانت المديرية من غياب تام للمشاريع او تعثرها .. ماهي العوائق التي حالت
دون استكمال هذه المشاريع؟
المشاريع المتعثرة لم نكن سببا مباشرا في
تعثرها، ونحاول قدر ما نستطيع استكمالها .. فمثلا مشروع شبكة الصرف الصحي تم الجلوس
مع المحافظ بحضور مقاول المشروع عبدالله الصافقة الذي أكد ان الدولة لاتزال مديونة
له بمبلغ مالي يقدر بـ 60 مليون ريال، ويعتبر هذا المشروع من مشاريع خليجي 20 والتي
لم تستكمل بعد، كذلك مشروع مبنى ( فرزة المواصلات) حيث افاد المقاول بأن له مطالب مالية
كبيرة من الدولة ايضا.. حيث جرى العمل في هذين المشروعين بنسبة 50% ولكنهما توقفا للسبب
المذكور ..
-
مشروع المياه بالمديرية يستمر
في المعاودة والتوقف، وحاليا توقف تماما..من يقف وراء توقفه؟
هناك اسباب عديدة لتوقف مشروع المياه، منها: رفض مالكو الآبار في قرية القليتة ضخ المياه لمديرية
مودية لأسباب مجهولة، اضف الى ذلك عدم صيانة بعض الآبار وقلة توفر معداتها، وتقصير
من قبل الجهات الامنية في ردع المتسببين في ايقاف المشروع وهم كثر.. وهناك سبب اخير
وهو عدم استكمال المقاول القائم على المشروع من قبل الصندوق الاجتماعي للتنمية .. ونحن
ومن خلال موقعكم نطالب محافظ المحافظة بتوفير بئرين ارتوازيين لتغطية عجز الابار في
المديرية ..
-
كلنا نعلم ان هناك مشاريع طرقات
بالمديرية قد توقفت منذ اكثر من 10 سنوات .. نرجو منك تحديدها، وسرد اسباب توقفها
..
الطرق المتعثرة في مودية هي:
طريق المدارة - جوعر
وطريق كبران، وطريق مران السد، وهذه المشاريع تعد من المشاريع الهامة في المديرية
وكما ذكرت فهي فعلا متوقفة منذ زمن ،لكن الدولة لم تنظر فيها خلال الفترة السابقة،
وحاليا تم التخاطب مع السلطة المحلية بالمحافظة املا في حلها لكن دون جدوى..
-
لماذا لا تفرض السلطة المحلية
بالمديرية رقابة على التجار المتلاعبين بالاسعار
،والذين يرهقون كاهل المواطن؟
سلطة الرقابة على التجار المتلاعبين بالاسعار
ليست من اختصاصنا، وانما من اختصاص مدير التجارة بالمديرية الذي افادنا بدوره انه لم
يتلق الدعم الكافي من الجهات الامنية لمساعدته في القيام بواجبه في ضبط المخالفين من
التجار ..
-
سؤال يطرح كثيرا.. ما هي ابرز المشكلات التي تواجه خدمة التيار الكهربائي؟
ولماذا لا يتم توزيع ساعات التشغيل بشكل عادل بين مناطق المديرية، لا سيما ان سكان
القرى الشرقية والغربية يشعرون بالظلم في توزيعها مقارنة مع المدينة؟
المشكل الرئيس لخدمة الكهرباء وعدم توزيع
ساعات التشغيل سواسية لكافة المناطق بالمديرية هو عدم وجود محول بسعة كيلو ونصف او
اثنين كيلو، فالمحولات الحالية لا تف بالغرض واكثرها متهالكة، فبوجود محول كبير سوف
تحل هذه المعضلة، وسوف يتم توصيل التيار الكهربائي للمجالين الشرقي والغربي، وقد وعد
المحافظ بشراء محول كبير للمديرية ولكنه لم يف بوعده ..
-
بالانتقال لمجال التعليم، المعلم
البديل للمعلم الأساسي هل هو حل أم مشكلة؟ وماهي العراقيل التي حالت دون حصوله على
نسبة 40% من راتب المعلم الاساسي التي تم اقتراحها من قبلكم على مدير التربية والتعليم
.. لماذا لم تنفذ؟
المعلم البديل هو المشكلة بحد ذاته وليس
الحل كما يظن البعض، فمن المعروف ان اكثر المعلمين البدلاء ليسوا بكفاءة المعلم الاساسي
واكثرهم بدون مؤهلات تؤهلهم لتدريس الطلاب، فمن الواجب ان يقوم المعلم الاساسي بعمله
أو ان يتم رفعه بالغياب من قبل مدراء المدارس، فاذا خصم راتبه كاملا فسوف يباشر عمله
دونما الحاجة لمعلم بديل..
هناك اوامر من المحافظ ومن مدير مكتب التربية
في ابين بمنع هذه الظاهرة السيئة في التربية والتعليم، لكنها مستمرة في مدارس مودية،
ومن يساهم في استمرارها الصمت المطبق من قبل مدير التربية والتعليم على تجاوزات اكثر
مدراء المدارس الذين يؤيدون فكرة المعلم البديل وينفذونها مع انها ليست من صميم التعليم
في شيء..
وحول المقترح الذي طرحناه فلم يتم العمل
به والسبب في ذلك اصرار وتعنت مدراء المدارس حول وضع نسبة يتم الاتفاق بموجبها بين
المعلم الاساسي والبديل ..وما اود قوله أن اكثر مدراء مدارس المديرية هم جزء من مشكلة
التعليم ولا بد من استبدالهم بذوي كفاءة عالية في الادارة ..
-
كيف هي شراكتكم وتعاونكم مع منظمات
المجتمع المدني والمؤسسات والجمعيات الخيرية؟
ممكن تضعوا القارئ في الصورة؟
التعاون والشراكة بيننا طيبة، وقد التمسنا
الكثير منهم في حب العمل والاخلاص لهذه المديرية، ولهذا فنحن واياهم سند لبعضنا وايادينا
متشابكة لخدمة المواطن في هذه المديرية
-
شكرا لتعاونك .. في ختام الحوار
هل من كلمة اخيرة تود قولها؟
اشكر شخصك اللطيف، واجدد الشكر لموقعكم
المتميز الذي يهتم بأمور وقضايا المواطنين، اتمنى لكم التوفيق والنجاح في مهامكم
..