مانشيتنا
في واقعة محزنة شهدتها عدن.. طفل يتعرض للاغتصاب من 8 أشخاص ومحاولات لتمييع قضيته
ضبطت الأجهزة الأمنية بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، 7 متهمين باغتصاب طفل يتيم يعاني من حالة "التوحّد"، فيما تمكن المتهم الثامن من الفرار، والانتقال إلى محافظة أخرى.
وبحسب مصادر محلية في مدينة المعلا لـ"مانشيت"، فإن تفاصيل
الحادثة، تعود إلى أن الطفل كان يعيش مع عمته، بعد وفاة أبويه، لكن زوج عمته أجبر
زوجته على تركه يعيش في منزل أحد الجيران لقاء نفقتها عليه، بعد أن خيرها بين
الطفل أو الطلاق منها.
وتقول المصادر إن عمة الطفل، نقلت الطفل إلى منزل الجيران الذين
وافقوا على إعالته مقابل أن تدفع لهم نفقته، لكن قصة الطفل الأليمة بدأت من هذا
المنزل، إذ تعرض الطفل خلال السنوات التي ظل قاطنا فيها بمنزل الجيران، لمحاولات
تحرش به، انتهت باغتصابه.
اكتشفت العمة – وفقاً للمصادر – إن ابن شقيقها البالغ نحو 14 عاماً لم
يعد ذلك الطفل الذي تعرفه، تغيّر سلوكه، وبات منغلقاً على نفسه حتى أصيب بمرض
التوحّد، حاولت معه بشتى الطرق معرفة ما يحدث له، وكانت الصدمة أن فاجأها بتعرضه
للاغتصاب أكثر من مرة. أبلغت عمته الشرطة، وهنا بدأت الأحداث تتكشف.
تشير المصادر إلى أن الطفل سرد للشرطة كل المعلومات وذكر أسماء كل
الأشخاص الذين اعتدوا عليه، وتم عرضه على طبيب شرعي، ليؤكد تعرضه لاغتصاب. وضبطت
الشرطة 7 متهمين فيما تكمن الثامن من الهرب إلى محافظة تعز، ليتبين أن من بين
الأشخاص جار عمته التي تركت طفل يتربى لدى أسرته.
ونقلت صحيفة "الأيام" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، عن
الطفل نفسه، أنه كان يتعرض لعمليات الاغتصاب في منزل الجار الذي تُرك ليتربى فيه،
بموافقة رب الأسرة الذي يعيش لديها. وذكر في حديثه :"أثناء تواجدي بالمنزل
كانوا يحثونني بأن أذهب لطرق أبواب المنازل وجلب مصاريف القات والسيجارة والمعسل،
كما شاهدتهم يضعون لي حبوبا في قارورة الماء ويدفعونني إلى شربه، وحدث في مرة بأنه
أغمي عليَّ بعد شربي للماء، وكانوا يضربونني ويبروحنني وكنت أبكي وأصرخ".
كما نقلت الصحيفة عن مصادر في أسرة الطفل، أن هناك مساع من قبل
المتهمين لجمع شهود لتشكيك بالقدرات العقلية للطفل، والادعاء بأنه طفل مجنون.
وقالت المصادر :"شاهدنا شخص يقوم بجمع شهود لحضور التحقيقات في
شرطة المعلا، وهذا الشخص مارس بلطجته أمام أعين الجنود وكأنه محامٍ عن المتهمين،
يصل الحد بأن الجنود يقدمون له الرجاء لكي يخرج من غرفة التحقيقات، والمشكلة أن
جنود شرطة المعلا من حي ردفان".
وتضيف المصادر " رغم وجود أوامر صريحة من قبل البحث الجنائي
بترحيل المتهمين من سجن شرطة المعلا وبعد استكمال التحقيقات في الشرطة وإغلاق
الملف لا يوجد أي عذر أو داعٍ للمماطلة، فهناك من أفراد الشرطة من يعتمد التسويف
والمماطلة في تأجيل الترحيل".
وأكد محامي الطفل، إيهاب باوزير، أنه "بناء على تواصل عمة الطفل
المجني عليه تم النزول إلى الشرطة للاطلاع على المحضر، واتضح أن الشرطة كيفت
القضية هتك عرض، رغم أن تقرير الطب الشرعي كان واضحا أنها واقعة اعتداء جنسي، وتم
المناقشة معهم وتم التعديل إلى قضية اغتصاب، وبعد ذلك تم التواصل مع إدارة البحث
الجنائي لتحويل ملف المتهمين إلى إدارة سجن البحث الجنائي ليتم فصلهم".
مشيراً إلى توليه متابعة "هذه القضية بكل ما أوتينا من جهد، وهذه
ليست القضية الأولى في المعلا فهي خامس قضية بالمعلا، ومدير عام المديرية فهد مشبق
مهتم بمتابعة القضية منذ اكتشافها".