مانشيتنا
مؤسسة عقارية بحضرموت تعلن مبادرة لصرف أراضي لـ 500 أسرة
أعلنت مؤسسة استثمارية في مجال العقار بمحافظة حضرموت شرقي اليمن، مبادرة مجتمعية لصرف قطع أراضي سكنية، للمغتربين العائدين من السعودية بشكل نهائي وذوي الدخل المحدود.
وزفت مؤسسة السعيد للعقار والخدمات العامة والتي تستثمر في مجال العقار، هذه المبادرة بمناسبة تدشين أعمالها ومكتبها بمدينة سيئون، ثاني أكبر مدن محافظة حضرموت.
و يستفيد من المبادرة، أكثر من 500 أسرة، يتوزعون على أربع شرائح مجتمعية، من التي لا تمتلك أراضي سكنية من المغتربين العائدين بشكل نهائي من السعودية وذوي الدخل المحدود من موظفي عمال النظافة بمديرية سيئون وكذا الموظفين من أصحاب الرواتب المتدنية.
ويقع المخطط السكني الذي يحمل اسم "السعيد1" في الجهة الشرقية الشمالية لمدينة سيئون، ويتمتع الموقع بأهمية من حيث قربه من مركز المدينة وتوفر الخدمات.
وبحسب بنود المبادرة، يأتي المغتربين العائدين من السعودية بتأشيرات نهائية، في مقدمة المستفيدين، حيث ستوزع 150 قطعة أرضية على هذه الفئة، منها 120 قطعة ستعطى بمبلغ رمزي لا يزيد عن 500 ألف ريال يمني، فيما 30 قطعة ستوزع مجاناً للأيتام والأرامل والأسر التي ليس لها عائل.
أما الفئة الثانية التي تستهدفها المبادرة، فهي عمال صندوق النظافة بمديرية سيئون، بمجموعة 205 فرد، سيحصل كل اثنين على قطعة أرض بسعر 300 ألف ريال يمني تدفع بالتقسيط المريح لمدة 15 شهراً.
وتنص المبادرة، على تخصيص 70 قطعة أرض للموظفين من ذي الدخل المحدود.
وفي هذه الجزئية، وقعت مؤسسة السعيد، مذكرة تفاهم مع جمعية كافي، على أن تقوم المؤسسة ببيع 70 قطعة بمبلغ رمزي 950 ألف ريال يمني، وتتولى "كافي" بيع الأراضي بالتقسيط للموظفين وفق الأليات المتبعة في الجمعية.
كما تتضمن المبادرة، بيع 200 قطعة أرض بأسعار بسيطة على الفقراء وعمال الأجر اليومي كعمال التحميل والبناء وبعض ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال مدير العلاقات بمؤسسة السعيد الاستثمارية في مجال العقار، عبدالله بن سعد، إن فكرة المبادرة جاءت للتخفيف عن معاناة المغتربين العائدين من السعودية بتأشيرات خروج نهائي وذوي الدخل المحدود".
وذكر أن المؤسسة بادرت بتقديم هذه المبادرة للجهات الرسمية، من أجل تسهيل الإجراءات بشكل رسمي وتذليل الصعاب لتنفيذ المبادرة التي تستفيد منها أكثر من 500 أسرة.
وأشار إلى أن المؤسسة تهدف من المبادرة إلى تحفيز وتشجيع المؤسسات ورؤوس الأموال لتقديم مبادرات مماثلة.
ولفت إلى أن ميثاق تأسيس مؤسسة السعيد ينص على تخصيص 10% من صافي الربح للأعمال الانسانية والتنموية.
وطالب السلطة المحلية بوادي وصحراء حضرموت، بتسهيل الإجراءات وتسريعها وتقديم العون والرعاية في جميع المجالات لما من شأنه إنجاح المبادرة .
وتأتي مبادرة السعيد في ظل توافد مئات المغتربين العائدين بتأشيرات خروج نهائي من السعودية، إثر قرار فرض رسوم المرافقين في المملكة.
ويصطف العشرات من المغتربين يوميا أمام مكتب وزارة المغتربين بمدينة سيئون، لتسجيل بياناتهم أملا في الحصول على تعويضات.
ويقول المغترب العائد عبدالله الجابري، إنه قضى 39 سنة من عمره في الاغتراب بالسعودية، ومنذ تسعة أشهر غادر المملكة بشكل نهائي.
وتحدث الحاج الجابري، عن المعاناة التي حلت بهم جراء ذلك، مطالباً الحكومة بالتكرم بصرف أرضية ومبلغ لكي يتمكنوا من الاندماج والعيش في وطنهم الأم.
من جهته يحكي المغترب العائد من السعودية جمال باعشن، عن حاله بعد عودته لليمن، "الأوضاع سيئة جدا لم نجد أشغال، نحن منكوبين بدون عمل".
وأضاف "20 سنة في السعودية بعت سيارتي وحاجات كثيرة لأجدد رسوم الإقامة".
وعبر عن تمنياته أن تتوجه الدولة بصرف تعويضات للمغتربين العائدين.
تأكيد رسمي
من جهته قال الوكيل المساعد لشؤون مديريات الوادي والصحراء، ورئيس لجنة معالجة أوضاع المغتربين العائدين بالوادي، المهندس هشام السعيدي، إن اللجنة تعمل على حصر المغتربين وإعداد برنامج الكتروني وتصورات للتدخلات لمساعدة المغتربين.
وقال "هناك مبادرة رفعت من مكتب السعيد، حيث ساهم بجزء من مخطط لديه للعائدين بشكل نهائي".
وأكد أن مؤسسة السعيد تقدمت بشكل رسمي بالمبادرة إلى الجبهات الرسمية، مشيرا إلى أنه تم دعوة مكاتب العقار والأوقاف والأشغال لعمل اتفاقية مع مكتب السعيد.
وذكر أن السلطة ستقدم ما يمكن تقديمه لمساعدة المغتربين العائدين.
مكتب وزارة المغتربين بوادي وصحراء حضرموت، وعبر مديره حسين باشراحيل، أشار في تصريح صحفي، إلى أنه بلغ عدد المسجلين في المكتب 1441 مغتربي عائد و176 ممن يحملون هوية زائر حتى الأسبوع الأول من نوفمبر الماضي.
وبين أن منفذ الوديعة رصد عودة 2605 مغترب يمني عائد من الأراضي السعودية إلى اليمن.
وبشر باشراحيل العائدين بوجود مبشرات لتخفيف من معاناتهم، موضحاً أن السلطة أبدت استعدادها لتقديم الكثير لترتيب أوضاعهم.
وتطرق إلى أن هناك منظمات مجتمعية أبدت استعدادها للمساعدة العينية والمادية والعلمية للمغتربين العائدين.