الحزم والأمل
مصرع 20 قيادياً حوثياً في الساحل الغربي
قال الجيش اليمني إن 20 قيادياً ميدانياً من الميليشيات الحوثية
سقطوا في قبضته خلال اليومين الماضيين في الجبهات الرئيسية على الساحل الغربي، فيما
عثر الجيش على أسلحة متنوعة وذخائر نُهبت في وقت سابق من مستودعات القوات المسلحة،
كما جرى التحفظ على كميات من «خرائط الألغام» في مراكز القيادة والسيطرة للميليشيات
الانقلابية التي سيطر عليها الجيش مؤخراً.
وعثر الجيش أثناء عملية التقدم في جبهة صعدة على أجهزة اتصالات،
وأخرى «تنصت» إيرانية الصنع، التي تستخدمها الميليشيات في عمليات المتابعة الميدانية
وإدارة الأعمال القتالية وتوجيه عناصرها، في حين تزرع أجهزة التصنت في مواقع مختلفة
للقيام بعملية التصنت ورصد الأعمال التي تجري في تلك المواقع.
ورصد الجيش اليمني، على لسان المتحدث الرسمي للقوات المسلحة،
العميد عبده عبد الله مجلي، أن الميليشيات الانقلابية عمدت في الآونة الأخيرة، إلى
طمس المعلومات «بلد المنشأ» على أنواع مختلفة من الأسلحة التي بحوزتهم والتي تستخدمها
بشكل مكثف في الجبهات الرئيسية، كي يصعب التعرف على مصدرها.
ولفت العميد مجلي، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، إلى
أن الفرار الجماعي لمقاتلي الميليشيات في الجبهات الرئيسية وتسليم الكثير منهم للجيش،
ساعد في سقوط القيادات الميدانية، لافتاً إلى أن هناك عشرات من الأطفال الذين غرر بهم
من قبل قيادات الحوثيين، سقطوا في عدد من الجبهات، وجرى على الفور إرسالهم إلى مركز
الملك سلمان، لإعادة تأهيلهم.
وعن منظمة الاتصالات التي تمتلكها الميليشيات، قال العميد
مجلي إنه جرى استهداف منظومة الاتصال من قبل الطيران المقاتل في محافظة صعدة، وهذا
أسهم في تحقيق انتصارات كبيرة وساعد على تقدم الجيش في جبهات مختلفة، وهذا النجاح مقرون
بانهيار الحاضنة الشعبية للميليشيات الانقلابية، التي رفضها كافة الشعب، كما استهدف
مركز السيطرة للميليشيات من الطيران المقاتل، الذي كبد الانقلابيين خسائر كبيرة في
العتاد والأفراد.
وعن سير العمليات العسكرية في الحديدة، أكد العميد المجلي
أن الأعمال القتالية مستمرة في مديرية الحديدة وتحقق مكاسب كبيرة على الأرض، وصدّ الجيش
محاولات تسلل تقوم بها الميليشيات بين الحين والآخر، مشدداً على أن العمليات العسكرية
لن تتوقف، وتسير وفق وتيرة محددة حسب متطلبات المعركة داخل المدينة، وهذه العمليات
ستجبر الميليشيات الانقلابية للذهاب إلى مشاورات السويد، والقبول بالحلول السلمية في
إطار المرجعيات الثلاث، والمبادرة الخليجية، والقرار 2216، لافتاً إلى أن الجيش أوجد
طرقاً آمنة للمواطنين، كما أن العملية الإنسانية ترافق العملية العسكرية من قبل مركز
الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والهلال الأحمر الإماراتي.
وأردف أن الجيش يحقق انتصارات بإسناد من طيران التحالف العربي
في جبهة البيضاء، وتحديداً في الملاجم وناطع وقانية، وتمكن من السيطرة على عدد من المواقع
المهمة، التي ستكون مركزاً لانطلاق الجيش لتحرير البيضاء، فيما نجح الجيش من الوصول
إلى عقبة سران، في جبهة صعدة، وحرر عدداً من الجبال تمهيداً لاستكمال تحرير مديرية
مران من قبضة الميليشيات الانقلابية، وجرى خلال التقدم تدمير مواقع تعزيزات للميليشيات.