المانشيت المحلي
تأكيداً لتحليل نشره مانشيت.. قائد الحزام الأمني بأبين يستقيل ويرفض التستر على قتلة نائبه
كشفت وسائل إعلام محلية، السبت، عن استقالة قائد قوات "الحزام الأمني" بمحافظة أبين، عبداللطيف السيد، على خلفية مقتل نائبه، فهد غرامة، في عملية اغتيال شهدتها العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، قبل أيام، ونفذها مسلحون "مجهولون".
وبحسب ما نقله الإعلام المحلي عن مصادر مقربة، فإن السيد، قدم
استقالته لقيادة قوات التحالف العربي المشترك، بالعاصمة عدن، وسط عمليات وساطة في
محاولة لثنيه عنها، والعودة عن قراره.
وتشير المعلومات إلى أن قائد "الحزام الأمني" في أبين، توصل
إلى معلومات عن منفذي عملية اغتيال نائبه، فهد غرامة، ونفذت وحداته عملية مداهمة
يوم أمس الجمعة بمديرية البريقة، للقبض على أحد المتورطين، إلا أن هناك تدخلات
عسكرية أحبطت العملية برمتها.
وطالب السيد، بتسليم قتلة المغدور به فهد غرامة، مؤكداً في بيان مقتضب
– لم يتسنى لـ"مانشيت" التأكد من صحته – أنه يرفض التستر على قتلة
رفيقه، معلناً تقديم استقالته، على الرغم من استمراره في مكافحة الإرهاب، بحسب
البيان.
وتؤكد واقعة استقالة السيد، المعلومات التي أوردها التحليل الذي نشره "مانشيت"
عصر السبت، بخصوص تزامن تصاعد نشاط "تنظيم القاعدة" في محافظة أبين، قبيل
انعقاد جولات السلام اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة، وحول الجهات التي لها
مصلحة من تحريك ورقة الإرهاب في هذا التوقيت وبشكل متكرر.
وجاء في التقرير أن المغدور فهد غرامة، ينتمي إلى أبين، التي ينتمي
إليها الرئيس عبدربه منصور هادي، ولهذا يمنح ولاءه للرئيس والشرعية، وهو شخص عرف
بمواقفه الشجاعة في مواجهات السنوات السابقة ضد القاعدة، ورفضه للعب بورقة الإرهاب
في محافظته، واغتياله في ذات اليوم الذي شهد اشتباكات "مودية" يشير إلى
الجناة، وهو ما أشارت إليه معظم التعازي والتعليقات المنشورة في وسائل الإعلام
ومواقع التواصل الاجتماعي.
تزامن هذه الاشتباكات بين القاعدة والحكومة في أبين، وبين الترتيبات لمباحثات السويد التي
يسعى المبعوث الأممي لعقدها في السويد آخر العام الجاري، يبعث في الذاكرة ذلك
التزامن المماثل بين الترتيبات لجولة جنيف التي فشلت وكان من المقرر أن تنعقد مطلع
سبتمبر الفائت، وبين الاشتباكات التي خاضتها القاعدة أثناء تلك الترتيبات بمناطق
متفرقة من نفس المحافظة "أبين".
يمكنكم الاطلاع على نص المادة كاملة من خلال الرابط التالي: