الحزم والأمل
الكشف عن تأهب عسكري لقوات الجيش لبدء معركة جديدة في حجة
كشف محافظ محافظة حجة اللواء عبد الكريم السنيني، عن تأهب واستعدادات عسكرية لقوات الجيش الوطني لإطلاق عمليات عسكرية جديدة لتطهير بقية مناطق مديرية حرض الحدودية والتقدم باتجاه مديريتي مستبأ وعبس في محافظة حجة.
وجاء تصريح المحافظ بعد أيام من تمكن قوات الجيش اليمني في المنطقة العسكرية الخامسة (والتي تقع حجة ضمن نطاقها) بإسناد من التحالف الداعم للشرعية، من تحرير "مثلث عاهم" الاستراتيجي، وهو مفترق طرق رئيس كانت الميليشيات الحوثية تستخدمه لإمداداتها بين حجة وصعدة والحديدة، فضلاً عن الإمدادات التي كانت تصل إليها عبره من مناطق حجة وصنعاء وعمران، وفق صحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم الجمعة.
وأكد محافظ حجة اللواء عبد الكريم السنيني، أن قوات المنطقة العسكرية الخامسة بقيادة اللواء الركن يحيى حسين صلاح، تمكنت في آخر تحركاتها الميدانية من تحرير منطقة "مثلث عاهم" تحريراً كاملاً مشيراً إلى أن أهميته تتمثل في كونه تقاطعاً مهماً لجهة أن السيطرة عليه تقطع إمدادات الميليشيات الحوثية من أكثر من اتجاه، حيث إنه يقع على الخط الدولي الواصل من الحديدة جنوباً باتجاه السعودية شمالاً، كما أنه يربط بين حرض وعاهم وحوث من جهة الشرق.
وشدد المحافظ على أن المعارك ستستمر ضد الميليشيات الحوثية، وقال إن الجماعة الموالية لإيران "لا تؤمن بالسلام"، مذكراً بأن الحرب فُرضت على الدولة اليمنية لإحلال السلام، إذ إن انتهاء الانقلاب على الشرعية هو الحل الرئيسي -من وجهة نظره- وهو حل لن يتحقق إلا "بالحسم العسكري"، على حد قوله.
وكشف اللواء السنيني عن أن القوات الحكومية في المنطقة العسكرية الخامسة في طريقها حالياً لاستكمال تطهير كامل مديرية حرض الحدودية، بعد أن أصبحت عناصر الميليشيات مخنوقة من كل الاتجاهات عقب تحرير "مثلث عاهم" الاستراتيجي.
وكانت قوات الجيش الوطني في جبهة حجة، قد أطلقت عملياتها ضد الوجود الحوثي في ديسمبر(كانون الأول) 2015، ابتداءً من شمالي مديرية حرض حيث منفذ الطوال الحدودي مع السعودية بالتوازي مع عملية أخرى استهدفت تحرير مدينة ميدي وميناءها، الواقعة إلى الغرب من مدينة حرض على بعد نحو 30 كيلومتراً.