الحزم والأمل
3 أيام موجعة للحوثيين في الحديدة
تتقدم قوات الجيش الوطني في مدينة الحديدة، محققة انتصارات جديدة ضد ميليشيا الحوثي التي تكبّدت خسائر كبيرة منذ انطلاق العمليات العسكرية يوم الخميس الماضي.
ومع دخول العمليات العسكرية في الحديدة يومها الثالث، سيطرت قوات الجيش الوطني بإسناد من قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية على "كيلو عشرة" وجامعة الحديدة وحي الربصة، إضافة إلى شارع المسناء في مدينة الحديدة.
كما حققت قوات الجيش الوطني تقدماً في الجهة الشرقية لمدينة الحديدة، وسط معارك عنيفة مع الحوثيين في مدخل الحديدة الجنوبي.
وقالت مصادر عسكرية لـ " مانشيت " ان قوات الجيش الوطني اقتحمت مدينة الحديدة من الجهة الشمالية الشرقية في عملية التفاف بعيدة على مليشيا الحوثي الانقلابية وتمكنت من استعادة السيطرة على عدد من المرافق والمواقع العسكرية .
وأضافت المصادر ان قوات الجيش توغلت داخل شوارع مدينة الحديدة من شارع الخمسين باتجاه مستشفى 22 مايو وفندق قصر الاتحاد ومصانع يماني.
واكدت ان قوات الجيش الوطني تمكنت من استعادة السيطرة على مستشفى 22 مايو فيما تدور حرب شوارع في حي 7 يوليو لملاحقة الميليشيات الانقلابية بالحديدة.
وأعلن قائد محور الحديدة في اليمن العميد عبدالرحمن صالح المحرمي، أن قوات الجيش الوطني تجاوزت في معاركها التي تشنها ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران منطقة كيلو 16 ووصلت إلى مدينة الصالح شرق المحافظة.
وقال المحلل السياسي اليمني أحمد السبئي، إن قوات الجيش الوطني اقتربت من السيطرة الكاملة على ميناء ومدينة الحديدة".
وأكدت المصادر، أن المعارك أسفرت عن مقتل القيادي الحوثي عبدالله المحطوري، يوم امس الأحد، إلى جانب العشرات من عناصر الميليشيات في منطقة كيلو 16، وفقاً لما ذكره موقع قناة "الحدث".
وفي ظل التراجع الكبير لميليشيا الحوثي، تحاول وسائل الإعلام المحسوبة عليها التغطية على خسائر الانقلابيين أقدمت الميليشيا على قطع خدمة الإنترنت عن الحديدة في تصعيد خطير يكشف نوايا المليشيات لحجب جرائمها عن العالم.
وقالت المصادر، إن الميليشيا الانقلابية تفرض بهذا الإجراء حصاراً آخر على سكان مدينة الحديدة إلى جانب منع المدنيين من مغادرة المدينة واستخدامهم دروعاً بشرية.
وتحاول الميليشيات الحوثية زراعة أوهام التماسك باختلاق انتصارات سينمائية تسوقها لأتباعها هرباً من الوقع الموجع الذي تعيشه منذ الأمس الأول في الساحل الغربي وتحديداً مدينة الحديدة.
وأكدت المصادر، أن ماكينة الإعلام الحوثية تبذل جهداً مضاعفاً منذ الأمس، في ترقيع المقاطع القديمة واستخدام التقنيات للخروج بمنتج يوازي حجم الوجع والهزيمة التي يتجرعونها.
لم تستطع ميليشيا الحوثي الرد على الضربات الموجعة التي تنفذها قوات الجيش الوطني بدعم من التحالف العربي، وفي ظل ذلك تبتعد الميليشيا عن المواجهة الميدانية إلى سياسات غير إنسانية تتمثل في احتجاز سفن مواد غذائية مخصصة لمساعدة المدنيين اليمنيين.
وقال مركز "إسناد" للعمليات الإنسانية، إن الإحصائية تفيد بأن 5 سفن محتجزة داخل ميناء الحديدة، تحمل على متنها أدوية، ومعدات طبية، وسكراً وغازاً مسالاً، بينما يحتجز الحوثيون 8 سفن تحمل الذرة، والصويا، والقمح، والدقيق، والغاز المسال بمنطقة رمي المخطاف في ميناء الحديدة.
وأضاف أنه يوجد على متن هذه السفن المحتجزة 134 مهاجراً، و293 بحاراً، يحملون 17 جنسية آسيوية، وأوروبية، وأفريقية.