تقارير
يعقوب.. فنان تشكيلي يمني بارع في الرسم بالقلم والرمل وقشر البيض (صور)
لم
يستسلم الشاب اليمني "يعقوب هبشان" أمام الظروف القاسية التي أجبرته على مغادرة
مقاعد الدراسة ، حتى استثمر موهبته في الرسم التي بدأها على الدفتر، ونمت مع الزمن
ليصبح اليوم فنانًا تشكيليًا يتقن فنون الرسم المتعددة .
وينحدر
الرسام التشكيلي يعقوب هبشان من مديرية
تريم بمحافظة حضرموت شرقي اليمن، ومنذ مغادرته الدراسة لظروفٍ أسرية عمل مع والده
قبل وفاته في ورشة حدادة .
وفي
تلك الورشة وجد الشاب يعقوب مساحةً
للتعبير عن موهبته في الرسم ، فكان يرسم لوحاتٍ جماليةً على السيارات.
يقول
هبشان لـ"مانشيت" إن هوايته في الرسم بدأت منذ نعومة أظفاره حين كان
يرسم على الدفاتر بالقلم ؛ ثم تطورت إلى الرسم على السيارات .
لقي
الشاب من والده _والذي يصفه بالمحب للإبداع_ تشجيعًا مستمرًا لموهبته التي تفتحت
مع الأيام ، وانتقلت إلى الرسم بالرمل كأحد الفنون النادرة في الوطن العربي .
استوحى
الشاب يعقوب فكرة الرسم بالرمل من المباني الطينية التي تزخر بها محافظة حضرموت ،
وبحثه المتواصل على الشبكة العنكبوتية .
على
طاولةٍ مغلقةٍ يوضع بداخلها مصباح ، ووسقها من الزجاج يبهر هبشان ناظريك في رسم الوجوه
والمباني والمآذن والمشاهد المعبرة.
لم
تتوقف موهبة "هبشان" عن الرسم بالرمل ، بل نمت أكثر لتصل إلى الرسم بقشر
البيض ، والرسم بالزيت والألوان المائية والتجسيم بالجبس والنحت .
تحول
منزله في تريم إلى مزارٍ وموقعٍ يتوافد إليه الضيوف والمسؤولون والمشاهير الزائرون
للمدينة ، وذلك للاستمتاع بمشاهدات الرسومات التي انتجتها أنامل يعقوب .
ويعرض
في منزله رسوماتٍ متعددةٍ لمختلف الفنون التي تألق فيها ، وعلى طاولته يأخذ الزائر
_بسحرٍ_إلى عالم الرسم بالرمل ويختم برسم صورته لتكون ذكرى وشاهدًا على الإبداع والجمال
.
لمع
نجمُ الشاب على المستوى المحلي ، وشارك في معارضَ مختلفةٍ بالعاصمة صنعاء ومدينة
عدن ومختلف مدن محافظة حضرموت .
ويشير
هبشان إلى أن موهبته لمعت بجهودٍ ذاتية ، ولم تتلقَ دعمًا من الجهات الرسمية.
وفي
ديسمبر من العام الماضي ، تمكن الفنان هبشان بجهود شخصية للسفر إلى جمهورية مصر،
وتمثيل بلاده في ملتقى بصمات الفنانين التشكيليين العرب ، ومعرض القاهرة الدولي
الرابع للابتكار .
وحصد
الفنان هبشان ميداليةً ذهبيةً وشهاداتٍ تقديريةً نظير مشاركته الرائعة و التي أبهرت زوار ورواد الملتقى
والمعرض .
يقول هبشان : " كان الزوار في اندهاش وانبهار وإعجاب عندما كنت أرسم أمامهم على الواقع بالرمل ".
ويطمح
الشاب يعقوب أن يكون مدربًا في مجال الرسم ، وتمثيل بلاده في المعارض والمسابقات
على المستوى العربي والعالمي .