مانشيتنا
الرئيس هادي: لن أسمح باقتتال الجنوبيين ومخرجات الحوار هي المستقبل الآمن (فيديو)
قال الرئيس، عبدربه منصور هادي، إنه لن يسمح "على الإطلاق باقتتال الجنوبيين فيما بينهم، وما يجري في صنعاء لن يتكرر في الجنوب وعلى الذين يفكرون بهذا ان يبتعدوا لأنني لن اسمح به، وعليهم ان يغلقوا حسابهم الذي تمده إيران، حسابهم ما يزال لليوم موجود في بيروت وميزانيتهم معتمدة من إيران، نعم ان هناك حسابين لدى حسن نصر الله حساب لصعدة وحساب للمناطق الجنوبية، وهناك قناة المسيرة وقناة العالم وكانت قناة عدن التي تبث من بيروت هي اكبر دليل على ذلك، ويجب التوقف عن مثل هذه الأعمال".
وأكد الرئيس هادي، في كلمته التي وجهها اليوم بمناسبة الذكرى ال55
لثورة ال14 من أكتوبر المجيدة، أن ثورة أكتوبر، هي الامتداد الحقيقي للزخم الذي
كان موجود ما قبل ثورة 26 سبتمبر في السلطنات والولايات والأمارات في المحافظات
الجنوبية الذي كانت تعيش على صوت المرحوم جمال عبدالناصر في كل سهل ووادي حتى رعاة
الغنم كانوا يسمعون خطابات عبد الناصر ولم تأتي ثورة سبتمبر إلا على الزخم الذي
كان موجود في الشمال والجنوب.
مشيرا إلى أن الثوار استمروا جيلا بعد جيل "يناضلون ضد الاستعمار
البريطاني حتى أتى الاستقلال للجنوب، حينها كانت بريطانيا تعتبر الجنوب جزء من
محميات الامبراطورية وكان صراع بين حزب العمال وحزب المحافظين الذي رفض الخروج من
عدن وحزب العمال يقول لا بد ان نسلم السلطة لأننا لا نستطيع ان نواجه هذا
الشعب،وإننا اليوم نتذكر تاريخ ومراحل الثورة، وما أشبه الليلة بالبارحة، ان ما
يحدث في صنعاء حاليا هو محاولة الحوثي ان يعيدنا الى نقطة الصفر، وهناك في
المحافظات الجنوبية ايضا من يريد ان يقودنا الى نفس الوضع".
وقال :"لقد قمنا جميعا بحوار وطني شامل لكل القوى السياسية
واجتمعت في صنعاء، وصنعاء كانت مقسمة الى ثلاثة أقسام وكانت المتاريس موجودة في كل
الشوارع وكان هناك من يقول"أيعقل ان يكون حوار في صنعاء وهي تعيش بهذا
الظرف"،ولقد تحملنا المسؤولية لكي لا نترك الشعب اليمني ينقاد وفقا لخطة ايران
التي تريد ان تبني الإمبراطورية الفارسية وعندنا كثيرا من الشواهد، عندنا في
معتقلاتنا عددا من الحرس الثوري الايراني، وعندنا من أعضاء حزب الله في لبنان
معتقلين، وكنا نحقق معهم ولا ينكرون ذلك ويقولون أننا امتداد للإمبراطورية
الفارسية وان الامبراطورية الفارسية ستأخذها إلى البحر الأحمر".
مؤكداً أن "هذه
استراتيجية الامبراطورية الفارسية، وطرحت هذا الموضوع على الأشقاء في المملكة
العربية السعودية، ان ايران ترفض المبادرة الخليجية وتعمل ليل نهار على إلغائها
وتقول لن تسمح بان تنجح المبادرة الخليجية ولهذا طرحت هذا الموضوع أمام مجلس الأمن
في كلمة القيتها في عام 2012 عليكم العودة والاستماع لها وفي كلمة القيتها في
الأكاديمية العسكرية في صنعاء وقلت على ايران ان ترفع يدها من اليمن، واليوم نقول
لكل من يدعوا للعودة الى الماضي والى إحياء النعرات المناطقية عودوا الى التاريخ،
ستعرفون ان العودة للماضي لن يجلب لكم غير الندم".
وقال الرئيس هادي، إنه تحمّل هذه المسؤولية في ظرف لا يستطيع أي احد
ان يتحملها فيه، حينها صنعاء كانت مقسمة الى متاريس والبنك المركزي كان يوجد فيه
مائة مليون دولار فقط لا يكفي حتى لشراء نصف المشتقات النفطية التي نستوردها، وقد
دعمنا حينها جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، أثناء ما بدأنا
بالحوار الوطني، ومنحنا مشتقات نفطية مكنتنا من تسير الأمور، وعندما بدأ الحوار
الوطني في صنعاء بخمسمائة وخمسة وستين مندوب يمثلون كل شرائح اليمن وكل الأحزاب
وكل المناضلين والمرأة والشباب والساحات والحراك الجنوبي لا تنسون هذا الكلام.
وأضاف :"كلنا يتذكر ان مجلس الأمن عقد اجتماعا له في صنعاء
برئاسة رئيس الجمهورية، هذا لأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة وكان هذا الموقف دعم
وتأيد لرئيس الجمهورية وتأكيدا ان العالم يدعم اليمن ويدفع نحو نجاح مؤتمر الحوار
الوطني وتنفيذ مخرجاته على ارض الواقع، وكان سفراء الدول الخمس يؤيدون قرارات رئيس
الجمهورية، ورغم العراقيل التي وضعت لنا أثناء الحوار الوطني، قلت حينها لن نسمح
ان تجرنا الى الفشل ."
مستطرداً :"لقد تكلمت في اليوم الذي بدا فيه أعمال الحوار الوطني
وتتذكرون أني قلت ان القضية الجنوبية هي المرجع لكل مخرجات الحوار الوطني
واستمرينا في هذا الاتجاه وانتقل الحوار الوطني الى فندق موفنبيك، وتعرض رئيس
الجمهورية الى أربع محاولات اغتيال في صنعاء لكن الأقدار أبقت رئيس الجمهورية، لن
أقول بشجاعتي ولن أقول بذكائي هو قدر من الله عز وجل سلمنا".
وقال إن مخرجات الحوار الوطني هي "المخرج الوحيد لمستقبلكم
وأمنكم ونضالكم، الشعب اليمني لن يستطيع ان يبني امن واستقرار بدون ان تكون كل
شريحة في المجتمع تحصل على حقها، وان المركزية المقيتة الذي كانت في صنعاء هي من
شطرت ومزقت اليمن شماله وجنوبه،و ان هذه المركزية لن اسمح بعودتها واكرر لن اسمح بعودتها،
وأننا اتفقنا في الحوار الوطني على بناء اليمن الجديد من ستة أقاليم وأننا نسير
على هذا الطريق هذا الطريق هو العادل لأبناء الجنوب لأبناء المناطق الوسطى لأبناء
شمال الشمال، وأننا لن نتراجع عن تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وهذا الكلام اتفقت
أنا عليه مع الرئيس الأمريكي والرئيس الروسي والرئيس الصيني ورئيس وزراء بريطانيا
والرئيس الفرنسي، الدول الخمس تؤيد مخرجات الحوار الوطني وتؤيد رئيس الجمهورية
اليمني عبدربه منصور هادي".
وفيما يخص الأزمة الاقتصادية التي يعيشها البلد، قال الرئيس هادي،
"أريدكم ان تتحملوا وان تصبروا، ان الأزمة الاقتصادية وضرب الريال كانت
مرتبطة بإسقاط الشرعية بحاجتين اسقاط الشرعية بالحرب أو تسقط اقتصاديا، اصبروا
وتحملوا، وأي طرف يفكر ان يعيد اليمن الى ما قبل الاستقلال ويريد ان يعيد اليمن
الى حكم الكهنوت والإمامة هذا مستحيل لان الشعب اليمني قد شب عن الطوق، واليوم في
ظل ثورة التكنولوجيا والمعلومات فالعالم تغير وعلى الشعب اليمني ان يتغير فقط وان
يمشي مع الركب وانتم منتصرين، و النصر يسير في كل الجبهات، وتحياتي لكل القادة
العسكريين والمقاومة الشعبية في كل الجبهات هؤلاء الذين يقودون النصر وإسقاط حكم
الحوثي في صنعاء إننا قريبين من النصر".
مؤكدا "إنني اشعر بمعاناتكم
وما يصير اليوم من بعد انخفاض قيمة الريال ذلك لان الحوثيين كانت لديهم ترليون
وأربعة مائة مليون ريال استولوا عليها كانت احتياطي البنك المركزي وخمسة مليار
ومئتين مليون من العملة الصعبة نهبوها من البنك المركزي وخزنوها في كهوف صعدة،
أنهم عصابة سرق يسرقون واليوم حولوا كثيرا من تلك المبالغ التي سرقوها من الاحتياطي
ليشترون بها العملة الصعبة حتى اوجدوا هذا التضارب وسقوط الريال أمام الدولار".
وثمن الرئيس سعى الأشقاء في "المملكة
العربية السعودية بقيادة اخي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين
صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان الى دعم اليمن وقاموا بعملية الحزم والعزم، وأننا
في اليمن نثمن هذه الجهود التي نحتت في قلب كل يمني من خلال مشاركتهم لنا بالدم
وامتزج الدم اليمن والدم السعودي ودم القوى المشاركة في الميدان من الإمارات
العربية المتحدة ومن الكويت ومن البحرين ومن السودان الشقيق الذي أعطا عددا من
الشهداء إننا نسجل شكرنا للشعب السوداني وأننا نتذكر ولن ننسى دعم مصر لثورة الـ
26 من سبتمبر ولثورة أربع عشر من أكتوبر تحياتي لمصر العروبة تحياتي لرئيسها عبد
الفتاح السيسي".
وقال إننا في هذه المناسبة نتذكر كل شهداء مصر ولن ننساهم، ان الشعب
اليمني هو شعب كريم لن ينسى من وقفوا معه، ان بعض القوى تحاول تصويب سهامها نحو
المملكة العربية السعودية نظرا لوقوفها مع اليمن ومع الأمة العربية ضد المد
الفارسي في المنطقة العربية، أننا نقف الى جانب المملكة العربية السعودية ضد هذه
القوى التي لا تريد للشعب العربي يرفع رأسه، وان المملكة العربية السعودية اليوم
تقود العالم العربي والإسلامي الى محطة جديدة ضد من يتآمرون على الوطن العربي
والإسلامي، تحية للملكة العربية السعودية وقوفها عسكريا واقتصاديا وامنيا مع اليمن.