تقارير
لماذا يخشى الحوثيون الاحتجاجات بصنعاء؟
قالت مصادر محلية متعددة، في العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية، إن الحوثيين كثّفوا من انتشارهم العسكري بواسطة الآليات العسكرية الثقيلة، كالدبابات والعربات المصفحة، في عدد من أحياء العاصمة، تزامناُ مع احتجاجات نسوية شهدتها صنعاء، اليوم السبت.
وذكرت المصادر، في أحاديثها المتفرقة
لـ"مانشيت"، أن المليشيا كثفت انتشار ها العسكري في
حي الجامعة ، وشارع هايل ، والزبيري ، وشارع الستين، وهي الأحياء التي اندلعت بها
ثورة 11فبراير التي اطاحت بالرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وفسرّ مراقبون، هذه التحركات الجديدة من قبل
المليشيات الحوثية، أنها تندرج ضمن مخاوف المليشيات من اندلاع احتجاجات واسعة في
تلك الأحياء، التي احتضنت ثورة فبراير من العام 2011، تنذر بثورة عارمة، تفقدهم
السيطرة على العاصمة.
وقالت مصادر خاصة في مكتب التربية
بصنعاء إن جماعة الحوثي طالبت مكاتب التربية برفع أسماء المتغيبين في المكاتب،
والمدارس، ورفع أسماء الطلاب المتغيبين كذلك، وطالبت الجميع بالحضور الإلزامي في
الدوام خشية المشاركة في المظاهرات.
وقمع مسلحو المليشيات، صباح اليوم، مظاهرة نسائية،
خرجت وسط العاصمة صنعاء احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية،
وطالبن برحيل جماعة الحوثي.
وطبقاً للمصادر، خرجت المظاهرة النسائية في شارع التحرير احتجاجا على تدهور العملة، وتدهور الاقتصاد، والمطالبة برحيل جماعة الحوثي الانقلابية، لكن المليشيا المسلحة قمعت المظاهرة مستخدمة الاسلحة والعصي.
وفي جامعة صنعاء قالت مصادر خاصة أن
مليشيا الحوثي اختطفت طلابا وطالبات تجمعوا أمام الجامعة لتنظيم مظاهرة "جياع"
تندد بالأوضاع الاقتصادية.
الطالبات المعتقلات هن ، "رحاب
الأغبري ، اسماء الأكوع، ياسمين سعد ، خلود الرحبي ، فاتن الضيفي ، ياسمين المراني
، بلقيس العديني، رؤى الجايفي".
وكان زعيم المليشيا الحوثية، عبدالملك
الحوثي، أعرب في خطاب سابق له الخميس، عن خشيته من اندلاع ثورة جياع في العاصمة
صنعاء، وحاول استمالة المواطنين، وتحريضهم على الحكومة، والذهاب للقتال في صفوف
الجماعة.
وقال الحوثي في خطاب تلفزيوني على
قناة "المسيرة":" يجب الحذر ممن يحاول أن يوجه السخط إلى الداخل
ويسعى للقيام بثورة على نفسه، علينا أن نثور ثورة الجياع إلى الجبهات وعلى
العدو" في إشارة الى الحكومة الشرعية والتحالف العربي.