المانشيت السياسي
المليشيات الحوثية تمنع هبوط طائرة أممية لنقل أولاد صالح من صنعاء
منعت مليشيات الحوثيين الانقلابية اليوم الجمعة، طائرة تابعة للأمم المتحدة، كانت مخصصة لنقل أبناء وأقارب الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، من الهبوط في مطار صنعاء الدولي، بالعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة المليشيات.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية سبأ، نقلا عن مصادر دبلوماسية في العاصمة
الأردنية عمان، إن الأمم المتحدة كلفت طائرة تابعة لها بنقل أبناء الرئيس السابق المعتقلين
لدى مليشيات الحوثيين، إلى خارج اليمن بحسب اتفاق الإفراج عنهم .
وذكرت المصادر أن الطائرة أقلعت الجمعة، من عمّان وتوجهت إلى صنعاء
إلا أن الحوثيين منعوا هبوطها في مطار صنعاء الدولي ، ما أجبر الطائرة الأممية
على العودة إلى وجهتها في عمّان.
واعتبرت المصادر خرق المليشيات الحوثية الانقلابية، لهذا الاتفاق
تعنتاً يؤكد عدم جديتها في الانخراط بمساعي السلام وإثبات حسن نواياها، كما يؤكد
استمرارها في خرق العهود والمواثيق التي تبرمها مع الجميع كما هو حالها على الدوام.
وسبق أن أعلنت مليشيات الحوثيين، الأسبوع المنصرم، نيتها إطلاق سراح
نجلي صالح، مدين وصلاح، بشكل مفاجئ، مشترطة وصول طائرة عمانية إلى مطار صنعاء
الدولي لنقلهم إلى العاصمة مسقط.
وقالت "سبأ"، إن تحالف دعم الشرعية في اليمن، بقيادة
المملكة العربية السعودية، استجاب لتلك الخطوة على أن تتولى نقلهم طائرة تابعة
للأمم المتحدة، وهو الأمر الذي قوبل برفض الميليشيا الانقلابية.
وكانت صحيفة "عكاظ" السعودية، نقلت الأسبوع الماضي، عن
مصادر في حزب المؤتمر الشعبي العام، قولها إن رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي
الأعلى" التابع لمليشيات الحوثيين، مهدي المشاط، أبلغ القياديين في حزب «المؤتمر الشعبي» صادق أمين
أبوراس ويحيى الراعي قبل أيام موافقة الجماعة على إطلاق أقارب صالح، شريطة أن يتم
نقلهم إلى مسقط على متن طائرة عمانية.
وأشارت المصادر، إلى أن القيادات في المؤتمر الشعبي العام، عرضت على
الجماعة الحوثية تقديم طلب إلى الأمم المتحدة لتوفير طائرة خاصة لإجلائهم، غير أن
الجماعة تمسكت بموقفها من اشتراط الطائرة العمانية.
وقالت الصحيفة إن "عرض الجماعة في هذا التوقيت يثير جملة من الشكوك، خاصة في ظل اشتراطها توفير طائرة عمانية لنقلهم، وهو الأمر الذي يرجح - بحسب
المصادر - وجود قيادات حوثية بارزة تحاول الجماعة تهريبهم للخارج مع عدم استبعاد
أن يكون بينهم قيادات إيرانية وأخرى من حزب الله اللبناني، وفقاً للتشكيك الذي صدر
عبر أكثر من مسؤول يمني ومحللين مهتمين بالملف".