تقارير
استنفار وملاحقات واعتقالات بحثا عن الرئيس بوتين في الضالع ... حساب فيسبوك مثل شبح يحصي فضائح القادة الامنيين والعسكرين
في عام 2017 ظهر حساب على فيسبوك باسم حيدر حيدر ويضع صورة بوتين كبروفايل، هذا الحساب كان ينشط لاستهداف القيادات العسكرية في مريس بمحافظة الضالع وظل على نشاطه إلى أن ظهر حساب آخر باسم بسام علي أحمد عام 2021 وبنفس المضمون ونفس البروفايل.
حساب بسام علي أحمد بدأ متشاركا مع حساب حيدر حيدر في استهداف قيادات الجيش في مريس، ونشر تحركاتهم ومشاكلهم حتى الأسرية منها، وكأنه لصيق بتلك القيات، وقبل عامين اختفى حساب حيدر حيدر وازداد نشاط حساب بسام لكن هذه المرة مستهدفا القيادات العسكرية والأمنية للمجلس الانتقالي وجماعة الشيخ السلفي الحجوري رشاد الشرعبي الذي يملك اكبر مركز سلفي في الجهة الغربية الجنوبية لمدينة الضالع وخصوصا بعد حملة الانتقالي التي استهدفت رموز الهاشميين بتهمة التنسيق مع الحوثيين..
الحساب ركز على قيادات عسكرية وأمنية كـ مدير أمن المحافظة قائد الحزام أحمد قايد القبة ورئيس اللجنة الأمنية الذي يدعى (المعدة) وبشكل أقل القائد العسكري عبدالعزيز الهدف ورئيس فرع المجلس الإنتقالي بالضالع عبدالله مهدي وقيادات أخرى ولكن بشكل متفاوت...
الحساب ينشر في اليوم أكثر من 20 منشورا يزيد أحيانا وينقص أحايين أخرى، ومعظم هذه المنشورات تتحدث عن الخلافات بين القيادات العسكرية والأمنية وما يدور في اجتماعاتهم ورصد تحركاتهم والأحداث في القرى والعزل والتي تتعلق بممارسات تلك القيادات وتدخلاتها و تجاوزاتها والمظالم التي يرتكبونها بحق المواطنين، وهو ما منحه متابعين كثر من أبناء الضالع حتى أنه أصبح حديث المجالس في القرى والمدينة، وأصبح مصدرا موثوقا للكثير من المتابعين.
فعلى سبيل المثال يحدث إطلاق نار على حواجز المياه في جحاف فلا تمر العشر الدقائق إلا وينشر التفاصيل وهكذا فيما يتعلق بالأحداث في مدينة الضالع والمعسكرات المترامية في أنحاء المحافظة...
هذا الحساب سبب صداعا للقيادات العسكرية والأمنية وظلت اللجنة الأمنية تلاحق كثيرا من المشتبهين واستعانت بفريق من خبراء الأمن السيبراني لمحاولة اختراق حسابه ومعرفة من يزوده بالمعلومات... وقبل شهرين نشر ناشط انتقالي منشورا زعم فيه أن الفريق الإلكتروني تمكن من اختراق حساب بسام وحصلوا على الأسماء التي تزوده بالمعلومات، وألمح إلى ارتباط الحساب بمدير الأمن السياسي بالمحافظة " قبل أن يعتذر " ولكن اتضح بعد ساعات عدم صحة ذلك وعاد لينشر من نفس الحساب..
قبل 10 أيام قام اللواء السابع درع الوطن (انتقالي) باعتقال عدد من أفراده بتهمة العمل كمراسلين للشبح بسام..
يوم أمس أعلن نشطاء مقربون من اللجنة الأمنية اعتقال الشاب أشرف نجل الشيخ فضل محسن الداعري مؤكدين أنه هو المسؤول على الحساب، غير أنهم عادوا بعد ساعات وقالوا أنه ليس المسؤول على الصفحة وإنما مراسلا لها.... طبعا أشرف هو ابن الشيخ فضل الذي اعتقلته اللجنة الأمنية قبل أكثر من عام مع عدد من الهاشميين بتهمة تشكيل خلايا حوثية وأخفته في سجون عدن ما يقارب 8 أشهر.
فيما يعتقد نشطاء ان الحساب يديره شخص من مناطق الحوثي ويعتمد على أشخاص يتواصلون به بشكل عشوائي ويزودونه بالمعلومات، ومعظمهم جنود تعرضوا للظلم من وحداتهم أو شخصيات لم تحصل على مناصب وهي قريبة من تلك القيادات المستهدفة.
أخيرا يمكن استخلاص الحال انه في ظل غياب الصحافة الحرة التي سيلجأ إليها الناس في قضاياهم ومظالمهم مع القبضة البوليسية وحملات الترهيب والقمع التي انتهجها المجلس الانتقالي ضد اصحاب الراي تأتي السوشال ميديا وبالاسماء المستعارة لتغطي الفراغ وتفتح السقف للنشر دون سقف.
ومع هذا الفضاء المفتوح والتكنلوجيا الكاسحة تخيب ادوات البطش والقمع وكأنها في معركة مع اشباح،