مراسلون في وادي حضرموت يدينون استدعاءهم من قبل الأجهزة الأمنية على خلفية تغطية إضراب طبي

أدان مراسلو قنوات يمن شباب وبلقيس والمهرية في وادي حضرموت، استدعاءهم من قبل الجهات الأمنية في مدينة سيئون، وذلك على خلفية شكوى تقدمت بها هيئة مستشفى سيئون العام ممثلة بمديرها العام الدكتور محمد علوي العيدروس، عقب بثهم تقارير تلفزيونية تناولت حالة الإضراب الجزئي التي أعلنتها النقابات الطبية والصحية في 14 سبتمبر 2025م.

وأوضح المراسلون عبدالله مؤمن وحداد مسيعد وعبدالمجيد باخريصة، أنهم تلقوا دعوة رسمية من النقابات الطبية والصحية لتغطية الإضراب، مؤكدين أن عملهم جاء التزامًا بحق الجمهور في المعرفة، وحرصًا على نقل الوقائع بمهنية وموضوعية.

وأشاروا إلى أنهم التزموا في إعداد تقاريرهم بأعلى معايير العمل الصحفي، حيث تواصلوا مرارًا مع إدارة هيئة مستشفى سيئون للحصول على تصريح رسمي يعكس وجهة نظرها، غير أنهم فوجئوا برفض الإدارة ومماطلتها في منح أي تصريح رغم تكرار المحاولات والزيارات.

واعتبر الصحفيون أن هذه الخطوة تمثل تقييدًا واضحًا لحرية الصحافة في وادي حضرموت، وانتهاكًا لحق الإعلاميين في الوصول إلى المعلومة كما كفلها الدستور والقوانين اليمنية، مطالبين الجهات المختصة بـ إنصافهم ورد اعتبارهم، وضمان حق وسائل الإعلام في أداء واجبها المهني بحرية واستقلالية داخل المؤسسات الحكومية.

ودعا المراسلون النقابات المهنية والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى التضامن مع الصحفيين والدفاع عن حقهم في ممارسة عملهم دون تضييق أو تهديد، مؤكدين أن حماية حرية الرأي والتعبير تمثل ركيزة أساسية لحق المجتمع في الوصول إلى الحقيقة.