المانشيت المحلي
مصدر مقرب من الشيخ الحجوري: مشروع مركز (مكيل) بيافع تم بالتنسيق مع أبي زرعة المحرمي
تفجّرت أزمة جديدة في يافع عقب الكشف عن وقوف القيادي عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي، عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد ألوية العمالقة، وراء مشروع إنشاء مركز ديني تابع للشيخ يحيى الحجوري في منطقة مكيل، المشروع الذي قوبل برفض قاطع من قبائل آل سعد ومكتب السعدي.
وبحسب مصدر مقرب من الحجوري، فإن مشروع المركز لم يكن مجرد مبادرة فردية، بل جاء بتنسيق مباشر مع أبي زرعة المحرمي، الذي يُعد أحد أبرز القيادات السلفية التي تلمذت على يد الشيخ الحجوري في وقت سابق، وتربطه به علاقة وثيقة على المستويين الفكري والتنظيمي.
المصادر أكدت أن الدعم الذي تلقاه المشروع لم يكن فقط على المستوى المعنوي، بل شمل ترتيبات مالية ولوجستية مكثفة عبر شبكة شركاء المحرمي، في محاولة لفرض وجود التيار الحجوري في منطقة يافع، مستفيدًا من النفوذ العسكري والسياسي لأبي زرعة.
وأشارت الوثائق القبلية التي جرى تداولها إلى أن إصرار المحرمي وسمير القطيبي – شريكه التجاري ورئيس بنك القطيبي – على المضي في المشروع، رغم الرفض الشعبي والقبلي، يهدد بإشعال فتنة داخلية في المنطقة.
قبائل آل سعد ومكتب السعدي اعتبروا أن إقامة المركز الديني محاولة مكشوفة لإيجاد موطئ قدم لتيار الحجوري في مناطق الجنوب تحت غطاء ديني، محذرين من خطورة انعكاساته على النسيج الاجتماعي والقبلي في يافع.
القضية مرشحة لمزيد من التصعيد، خصوصًا بعد أن ربط ناشطون بين تحركات الحجوري المدعومة من المحرمي، وبين تقارير سابقة حذّرت من نشاطات دينية متشددة تُدار بدعم خارجي وتُستخدم كأداة لاختراق المجتمع الجنوبي تحت غطاء مشاريع أهل السنة والجماعة .