المانشيت المحلي
المحرمي يوجه بنك القطيبي لدعم مركز سلفي للحجوري يرفضه الأهالي في منطقة السعدي يافع
كشفت وثيقة صادرة عن اللقاء الموسع لمكتب السعدي وقبائل آل سعد عن إدانة واتهام سمير أحمد القطيبي، رئيس مجلس إدارة بنك القطيبي الإسلامي للتمويل الأصغر وصهر الشيخ زكريا اليافعي – أحد أبرز طلاب الشيخ يحيى الحجوري – بالوقوف خلف مشروع إقامة مركز ديني مثير للجدل في منطقة مكيل، رغم رفضه بالإجماع من أبناء آل سعد ومكتب السعدي بسبب موقعه وتبعيته.
وأكدت الوثيقة أن متابعة واهتمام سمير القطيبي وبتوجيهات من ابوزعه المحرمي بإقامة مركز ديني تابع للحجوري بدعم وتمويل من بنك القطيبي ومجموعته التجارية في الموقع المرفوض ليست سوى التفاف لإصراره على إنشاء مركز تابع للشيخ يحيى الحجوري، الأمر الذي أثار خلافات حادة بين القبائل وكاد أن يقود إلى فتنة داخلية.
ويُعد سمير القطيبي شريكاً أساسياً لعضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد ألوية العمالقة العميد أبو زرعة المحرمي، الذي يمتلك الحصة الأكبر من أسهم بنك القطيبي ومجموعاته التجارية وتربطه علاقة وطيدة مع الشيخ يحيى الحجوري.
وقالت مصادر مصرفية أن بنك القطيبي يدير عمليات مالية ضخمة تشمل إيداع مرتبات الألوية التابعة للعمالقة وميزانياتها التشغيلية والمجهود الحربي المقدم من دول التحالف – وعلى رأسها دولة الإمارات – في البنك نفسه، ويتم تسخيرها لتحقيق مكاسب شخصية، مع حرمان الألوية من كامل مستحقاتها واستقطاع نصف مرتبات بقية القوات المسلحة والأمن، في حين يتسلم جنود المحرمي رواتبهم كاملة مع حافز شهري لكل فرد.
وبحسب المصادر المصرفية، قام سمير القطيبي بفتح حسابات بنكية لصالح تيارات دينية متشددة وأخرى متطرفة في بنك القطيبي، كان آخرها محاولة تأسيس مركز ديني للشيخ يحيى الحجوري بالتنسيق مع أبو زرعة المحرمي في أراضي السعدي، وهو ما فجّر الخلافات القبلية.
وتطرقت المصادر إلى تقارير صادرة عن إدارة الخزانة الأمريكية هددت بفرض عقوبات على عدد من البنوك المتورطة في مضاربات العملة وغسيل الأموال وتمويل الإرهاب، وفي مقدمتها بنك القطيبي، مع تجميد أرصدته وأرصدة شريكه أبو زرعة المحرمي.
الناشط غسان السعدي كان قد أكد في منشور سابق أن الشيخ زكريا اليافعي كشف وقوف مخابرات خارجية خلف نشاط يحيى الحجوري وتمويله عبر جمعياتها، مضيفاً أن بنك القطيبي لصاحبه سمير القطيبي يُعد أحد أبرز أدوات التمويل، معبّراً عن استغرابه من الصعود المفاجئ للقطيبي في مجال المال والأعمال.
الشيخ زكريا اليافعي – وهو من كبار طلاب الشيخ مقبل بن هادي الوادعي ثم من بعده يحيى الحجوري – كان قد زوّج ابنته لسمير القطيبي. واعتبر السعدي أن المصيبة ليست في إقامة المركز الديني فحسب، بل في أن "المخابرات الخارجية هي من تدير أتباع الحجوري".
وفي محاضرة حديثة، كشف الشيخ اليافعي عن أبرز أتباع الحجوري في الساحة الجنوبية، مؤكداً أن أبو هارون العامري وعبدالفتاح السعدي وسمير القطيبي وأبو أنس الصافي يُعدون من أبرز التابعين للحجوري بشكل مباشر أو غير مباشر، مشيراً إلى أن المخابرات الخارجية تدير أبرز شخصيتين عسكرية وأبرز شخصيتين في مجال المال والأعمال في الجنوب.