البيض يرتدي ثوب الواعظ
يبدو أن ارتداء ثوب الواعظ غريزة عند البعض من البشر حتى القتله والمجرمين والفاسدين منهم!! لكن البعض لغبائه يرتدي الثوب مقلوبا.
غالبا حرصك على الاستقامة أمام الناس ينسيك اعوجاجك أمام نفسك، هذا مافعله الرفيق علي سالم البيض وهو يتحدث لصحيفة الامناء حيث نسج لنفسه الكثير من المواقف البطولية في حرب 79 مع الشمال ومواقف أخرى على غرار ما حدث للرئيس سالمين وغيرها من الأحداث التي شهدها جنوب اليمن في حقبة معينة من الزمن .
والشيء الغريب الذي لفت نظري في حديث البيض أنه اختصر تلك الأحداث من وقت إعدام الرئيس سالمين وما تلاها من أحداث مروراً بالوحدة اليمنية إلى وقت هروبه إلى سلطنة عمان بعد حرب صيف عام 1994م والتي ركز خلاله على المحاولة للإساءة للرئيس علي ناصر محمد وتشويه صورته، وتجاهل تماماً ما قبلها من أحداث دامية في حضرموت.
كنت اتمنى لو أن الرفيق علي سالم البيض امتلك الجرأة والشجاعة وتحدث عن تاريخه كاملاً منذ انضمامه للجبهة القومية في الستينات من القرن الماضي مروراً بتعيينه وزير الدفاع وخصوصاً مرحلة تعيينه
محافظ حضرموت في بداية السبعينات والتي شهدت خلال حكمه ابشع جرائم في تاريخ البشرية من سحل علماء الدين واختطاف وقتل المئات من شيوخ القبائل وقيادات عسكرية ومدنية حضرموت بصورة بشعه
كلها تمت في فترة حكمه لحضرموت وباوامر منه فيما سمي بالانتفاضة الفلاحية
في ساحل ووادي حضرموت راح ضحيتها الآلاف من خيرت أبناء حضرموت في المكلا والشحر وحلفون وسيؤن وشبام والقطن قامت بها مليشيات تتبع التنظيم السياسي للجبهة القومية بقيادة علي سالم البيض وهي تردد شعارات ثورية على غرار ضرب الاقطاع والكهنوت ، هو ماذكره الدكتور سقاف بن محمد الكاف في مقال مطول له حمل المسؤولية الكاملة للرفيق علي سالم البيض الإنجاز الوحيد لرفيق علي سالم البيض في حضرموت هو افتتاح مكتبة ماو تسي تونغ
هل يظن البيض بان غض الطرف عن تلك الحقبة الزمنية في حديثه للصحيفة سوف ينسي أبناء حضرموت تلك الجرائم والماسي بعد أن أحرق أرشيف مقر الحزب الاشتراكي اليمني الذي يحتوي على الكثير من الوثائق التي تدينه وتدين التنظيم السياسي للجبهة القومية في الخامس من يوليو 94 يوم هروبه إلى سلطنة عمان لا والله تلك جرائم لن تنسى ولا تسقط بالتقادم وسوف يأتي اليوم الذي يتم فيه محاسبة هؤلاء القتله في الدنيا والآخرة وعند الله يلتقي الخصوم.