إنصاف علي مايو!
من يعرف إنصاف مايو يستغرب كيف يُستهدَف بالإغتيال، حتى وفق مقاييس الإستهداف الغريبة المستهترة الظالمة التي عُرف بها المستهدفِون!
ومن غير شك، فإن الاغتيال بكل أساليبه وصوره وحالاته مدان ومرفوض ومجرَّم.
وحده، إنصاف علي مايو يفوز في عدن من بين مرشحي حزبه؛ الإصلاح، وهو يفوز في الانتخابات، ليس لقوة حزبه في عدن، أو براعته السياسية وبلاغته الخطابية، بل ببساطته وتفانيه في خدمة الناس، كل الناس من كافة المشارب والتوجهات وخاصةً البسطاء، وهو ليس سياسياً تقليدياً له خصومات، ولا حزبياً متعصباً، ويصعب أن تتصوره معادياً لأحد.
إنصاف مايو عضو البرلمان العربي أيضاً، زاملته طوال دورتين في اللجنة المالية في البرلمان اليمني، وكان كل شيء عنده 1+1=2، ببساطة غير متكلفة ودون لف أو دوران، ودون تحزب يذكر، وهو بالمناسبة خريج محاسبة!
والكلام الذي قاله في برنامج BBC أصدقه 100%!
وكلمة حق في الدولة الشقيقة : كفاءتهم وفعاليتهم ممتازة، وكان وما يزال بإمكان الإمارات فعل الكثير من الإيجابيات تجاه اليمن وتجاه وحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه، وكانت قلوب اليمنيين تميل إليهم كثيراً ، لكن سياستهم في اليمن منذ بداية الحرب في 2015 ، لحد الآن ، مدمرة ومستهترة، من حيث استهداف وحدة اليمن، ومن حيث الأطماع الواضحة ( سقطرى مثالاً) ومن حيث اتباع تصفيات الخصوم الحقيقيين أو المفترضين، على نحو ما حدث للزميل إنصاف مايو.
ما أجمل أن تعود هذه الدولة الناجحة في مجالات عدة إلى جادة الصواب، وتسلك طريقاً لا يدمر سمعتها ويؤجج عداوتها ويحد من نجاحاتها، ولا يجعل عدة شعوب عربية من ليبيا والسودان في أفريقيا، إلى اليمن في جزيرة العرب، تئن منها وتتوجع.
أنين الشعوب وتوجعها يفل في عضد الظلم والظالمين وإن طال الزمن.
ومن المناسب أن لا يصدق الإماراتيون الأبواق والإمعات والدمى، الذين يشكرون الإمارات بالباطل كثيراً، وبالحق قليلاً، ويسكتون عن أعمالها الخطيرة في اليمن، حتى وإن تم وضعهم في مناصب اسمها كبير وفعلها حقير!