الدكتور عبدالله العليمي صورة من مستقبل اليمن

لطالما كان الحصول على الإجماع وان تكون القاسم المشترك بين الفرقاء والمختلفين مهمة وطنية شاقة لا يؤديها الا الكبار ولا يحسنها سوى العظماء.

واذا كان المنصب الرسمي يؤدي إلى سخط الناس و تراجع الشعبية بسبب الضريبة التي يدفعها كل من تولى منصبا عاما،  فإن التحدي يبرز في القدرة على تجاوز ذلك الامتحان بجدارة.

من هنا رسمت تلك المناقب ملامح شخصية وطنية جامعة يجتمع في اهليته الجميع بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم، عن نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي باوزير، اتحدث.

ولست اكتم سرا، أنني ترددت كثيرا عند الكتابة عن الدكتور عبدالله، ذلك اني اعلم عدم حبه للمديح و الثناء، يحب البساطة ويأنس بها ويكتفي بمحبة الناس ويبادلهم ذات المشاعر.
وإذ كنت لست من المداحين، فسأجهد في سرد حقائق  التي وثقت لمحطات وطنية تاريخية.

فعندما نتحدث عن الدكتور عبدالله العليمي نشير إلى طراز نادر من الشخصيات الوطنية اليمنية التي تقلدت اكبر المهام وأكثرها صعوبة في أخطر مراحل الدولة اليمنية واستطاع أن يبقي مكتب رئاسة الجمهورية متصلا بالناس وأبوابه مشرعة أمام كل ذي حاجة.

اداري محنك ورجل دولة، استطاع خلال ست سنوات قضاها في مديرا لمكتب رئاسة الجمهورية أن يحلحل العديد من القضايا وينجز الكثير من الأمور العالقة، في نشاط دؤوب لايكل ولا يمل، يعطي الأولوية للناس والمواطن والوطن والمصلحة العليا على حسابه الشخصي،
رجل علاقات واسعة يمد يده للجميع سواء على المستوى المحلي أو الأشقاء أو حتى العالمي، ويسارع للصلة وبناء جسور الثقة مع مختلف الشخصيات والمكونات والأحزاب والجماعات اليمنية.نسج علاقات مهمة مع الأشقاء في المملكة و التحالف عززت الثقة و الاخوة بين بلدانهم وبين اليمن.

الشبواني الاصيل (أبومكي) ابن بيحان ترعرع في صباه بين جنباتها، ودرس الجامعة في مدينة عدن، واستقر في مدينة خورمكسر، الذي ملأ حبها فؤاده منذ اللحظة الأولى.

في جامعة عدن كان نائبا لرئيس اتحاد الطلاب، يقدم الخدمات للطلاب ويدافع عن حقوقهم، وفي ملتقى التشاور الوطني ساهم بقوة في إنجاحه، وفي ثورة الحادي عشر من فبراير انتخب أمينا عاما لمجلس تنسيق قوى الثورة الجنوبية، ليعين لاحقا مدير لدائرة المجتمع المدني والسلطة المحلية في رئاسة الجمهورية حيث كان يطلق عليه لقب (مطفئ الحرائق) لقدرته الفذة في حل المشكلات وتقديم الحلول، ثم عين نائبا لمدير مكتب الرئاسة، فمديرا للمكتب في ٢٠١٦م وحتى تنحي الرئيس هادي في ٢٠٢٢م.

ومن بين رمق تلك المهمات الوطنية تخلقت شخصية قيادية  محبة لوطنها، قوة في ايمان، وصلابة في حسن خلق، نبل في إصرار وعزيمة، كل من يلتقي الدكتور عبدالله لايملك إلا أن يكبر فيه تلك الصفات ويرى فيه مستقبل اليمن الواعد حيث الامل ووضوح الرؤية ومحبة الناس.

وعندما نزل إلرئيس هادي إلى عدن بعد انقلاب الحوثيين في ٢٠١٥م، بذل الدكتور العليمي جهودا كبيرة لتنظيم شؤون الرئاسة و التنسيق مع الاعلاميين و القنوات الفضائية وتذليل جميع الصعوبات التي واجهتهم.

أما بعد اجتياح الحوثيين لعدن تمكن من مغادرة المدينة ويصل إلى العاصمة السعودية الرياض ويلتحق بطاقم الرئيس هادي.

يحمل الدكتور عبدالله في عضويته لمجلس القيادة الرئاسي هم وطنه اليمن، الذي اتسعت ارجاءه وهمومه، وتخاطرت الامه وآماله، يجهد ما استطاع لرص الصف وتوحيد الكلمة في مواجهة الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة اليمنية الدولة المدنية دولة المؤسسات التي حلم بها وهتف لها مع رفاقه حين ثورة.

مقالات الكاتب