تساؤلات مشروعة حول موقف "بحاح" بشأن الريان ومطارات اليمن

موقف جديد وشجاع أعلنه الاستاذ خالد محفوظ بحاح، نائب رئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء السابق، بشأن استمرار اغلاق مطار الريان الدولي في حضرموت في وجه المسافرين.

في تغريدة له على حسابه في "تويتر"، ربط دولة الرئيس بحاح بين مأساة الطفل المغربي ريان، الذي تم انتشاله ميتا من بئر سقط فيها الاسبوع الماضي، ولاقى تعاطفا واهتماما عالميين، طوال الخمسة أيام التي كان فيها عالقا في البئر، ومن ثم انتشاله من بعد أن فارق الحياة، وبين مطار الريان الدولي شرق المكلا.

قال نائب الرئيس اليمني رئيس مجلس الوزراء السابق في تغريدته: " بين بئر ريان واغلاق مطار الريان في حضرموت وغيره من مطارات بلادنا آلاف القصص من العزلة والعجز لأطفال ومرضى وطلاب ومغتربين وغيرهم... "
وتسائل "بحاح" عن ما اذا كان الوقت قد حان ليصحو ضمير الشرعية والتحالف الذين وصفهما بما تبقى، لاعادة افتتاح مطار الريان الدولي وباقي المطارات اليمنية، عندما قال في التغريدة: " ألم يحن الوقت ليصحو ضمير ماتبقى من شرعية وتحالف لفتح كافة مطارات اليمن ومنافذها أمام ألف ريان خلفها؟! ".

ويعد موقف المهندس خالد بحاح هو الأول الذي يصدر من شخصية يمنية بهذا الحجم، بل الأول من شخصية رسمية، وهو المعروف طوال السنوات الماضية من الحرب، انه المقرب من أحد أعمدة التحالف الذي يخوض حربا في اليمن، ما يدفع بالمراقبين الى التساؤل ما اذا كان البحاح اتخذ خطا جديدا مغايرا لمواقفه السابقة، التي كانت مؤيدة للتحالف أو على الأقل لدولة الامارات، وما اذا كان حديثه الأخير عن مطار الريان وباقي المطارات والمنافذ اليمنية، وضرورة فتحها واعادة تشغيلها، بأنه اعلان عن حالة طلاق بينه وبين التحالف، او انها في اطار التكتيك السياسي، لعودته مجددا الى الساحة السياسية اليمنية، وتأهيله لدور قادم في اطار الحل النهائي للأزمة اليمنية؟!.

على رغم من أحقية ومشروعية المطالب التي ذكرها خالد بحاح في تغريدته، الا ان الأسئلة السابقة تظل مشروعة ومشرعة، كون الرجل ظل صامتا طوال السنوات الماضية، ولم يقل كلمة رغم المطالبات والمناشدات الشعبية بافتتاح مطار الريان، وكانت تقام من أجل ذلك العديد من الفعاليات الاحتجاجية، ولم يكن للبحاح أي حضور في ذلك، مايجعل ظهوره الأخير ومطالبته هذه تثير كل تلك التساؤلات، عن طبيعتها وعن توقيتها.

مقالات الكاتب