لمن يعارض قرارات الرئيس! من مع الرئيس؟

يحسب بعض جماعات المصالح وشقاة اليومية ان فيسبوك وتويتر من يصنع الرأي العام في اليمن، وان بيانات الكيانات الكرتونية اكبر من طنين بعوضة بأذن فيل..

لو ان بياناتكم تغير من الأمر شيئا لعوقبتم عليها يوم كانت مدافع (الحركة الفتية) تدك ثكنات الجيش في العاصمة صنعاء وتقتلع علم الجمهورية وتحاصر الرئيس وحكومته التي كنتم جزء منها.

نعم انه الرئيس الذي تآمرتم عليه في صنعاء يوم لم يبق من رمزية الدولة الا (هادي).

هادي الذي فشلتم او تواطأتم يومها كي لا يدين مجلس النواب انقلاب المليشيا عليه، غفر الشعب لكم بعض تلك المواقف (الخيانية) لكنه لم ينسها ابدا. 

هل سألتم أنفسكم من مع الرئيس في الجهة المقابلة بل مع رمزية الدولة واستقلال قرارها السيادي، انهم معظم شعب اليمن واكبر قواه السياسية وجيشه الوطني وعلاقاته الإقليمية والدولية.

لئن نسيتم يا سادة عداوة الحوثي فتذكروا ان له اعداء يكفونه من دونكم، لكن هي المواقف من تصنع التاريخ وتخلد بذاكرة الاجيال. 

هو موقف تسجلونه لكم او عليكم أما معركة الشعب اليمني فماضية بكم وبدونكم. مثّل الإصلاحيون رأس الحربة في مقاومة انقلاب الحوثي يوم ٢١سبتمبر ٢٠١٤ ومعهم احرار الجيش ورجال اليمن من كل المنظمات والاتجاهات السياسية، وقبلهم كان السلفيون واحرار قبائل صعدة وعمران هم مترس الجمهورية في جبال مران وضحيان ودماج وكتاف وخطوط دفاعاتها المتقدمة في مواجهة عودة الإمامة. 

ثم كانت مطارح نخلا ورجال مأرب والجوف.. وبطولات رجال قيفة والبيضاء وصمود تعز وبسالة أبناء عدن والضالع وابين وبرز اسم نائف البكري وجعفر محمد سعد وعلي ناصر هادي يوم اختنقت كلماتكم وافتضحت مواقفكم. 

انظروا وانتم تحاولون تركيز الحبال من يقف بجواركم ومن يصفق لحركاتكم البهلوانية!اين رجال الحركة الوطنية اليمنية؟ أين رجال البعث العربي وحركة القوميين منكم؟ أين يقف ورثة تراث ناصر والسادات في الكنانة؟ اين تقف قيادات المجتمع اليمني ورجال قبائله وقادة الرأي فيه؟ ماذا سيكتب عنكم رجال الفكر والثقافة من العرب واحرار العالم اجمع؟

لقد تاهت بوصلتكم ياسادة حتى رضيتم بمقعد الرعوي عند السيد.